يطالب سكان مثلث قرية جميرا بنظام أكثر وضوحاً للافتات التي تدل على عناوين الشوارع والأحياء، بعدما اضطر المسعفون للتوقف عدة مرات بسيارة الإسعاف للسؤال عن عنوان أحد المرضى.
و أبرزت هذه الحادثة معاناة السكان في المنطقة لقلة الشوارع التي تحمل أسماءاً واضحة بالإضافة إلى أن بعض الأحياء تحمل نفس الاسم بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
وسارع السكان الذين سألهم المسعفون عن عنوان منزل المريض إلى إظهار استيائهم من عدم وجود نظام واضح للعناوين وأسماء الشوارع والأحياء على فيسبوك، وعبروا عن غضبهم من الجمود المستمر واللامبالاة التي أظهرها المطورون في شركة نخيل المسؤولة عن تطوير هذه المنطقة.
ويقول السكان إنهم تقدموا بالتماس إلى الشركة لإدخال تحسينات على المنطقة منذ حوالي 12 شهراً ومنذ ذلك الحين لم يحدث أي شيء على الإطلاق.
وعلى الرغم من تحسن الأمن بشكل تدريجي في المنطقة بعد موجة من عمليات الاقتحام وسرقة السيارات مع نظام الدخول الجديد، إلا أن غياب نظام محدد للعناوين وأسماء الشوارع جعل الأمور صعبة للغاية على السكان والزوار.

وبعد الحادثة مباشرة كتب أحد السكان على حسابه في فيسبوك: “إنهم يبحثون عن العنوان 9L وحاولت أن أشرح لهم الطريق للوصول إلى هذا العنوان، وأتمنى الشفاء العاجل للمريض كائناً من كان”.
وفي أغسطس من العام الماضي وقع أكثر من 330 شخص من سكان مثلث قرية جميرا عريضة مدعّمة بالصور عن المشاكل التي تواجهها المنطقة مثل صناديق الكهرباء المفتوحة وأنقاض البناء وغزو الحشرات وغيرها من المشاكل الأخرى.
وتقول ديما الأيوبي (30 عاماً) وهي مواطنة لبنانية تقيم في مثلث قرية جميرا منذ ثلاث سنوات تقريباً إن عدم وجود أسماء وعناوين للشوارع هي المشكلة الأكبر التي تواجه السكان في المنطقة.
وتضيف : “نحن نعيش في منطقة 3B وهناك 3 مناطق مختلفة تحمل اسم 3Bs والأمر مربك للغاية، وما يثير القلق بشكل كبير أن سيارات الإسعاف والإطفاء قد لا تكون قادرة على الوصول في الوقت المناسب في الحالات الطارئة”.
ويطالب العديد من السكان بإعادة تسمية الشوارع والأحياء بأسماء واضحة تجعل من السهل الوصول إليها دون أي عناء، خاصة وأن العديد من سائقي سيارات الأجرة يتجولون لوقت طويل في المنطقة قبل الوصول إلى العنوان المطلوب، كما أن العديد من المطاعم ترفض توصيل الطلبات إلى المنطقة.
