استضافت أبوظبي قمة مدن البيئة العالمية، أطول سلسلة مؤتمرات عالمية حول المدن المستدامة، وبالتعاون مع مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) أول مبادرة بعنوان ’الاثنين..يوم بلا لحوم‘ .
ما أهداف الحملة؟
تهدف الحملة العالمية إلى تعزيز الوعي حول الآثار البيئية الضارة الناجمة عن أكل اللحوم، وذلك من خلال تشجيع أفراد المجتمع على المساهمة في التقليل من تغير المناخ، والحفاظ على الموارد الطبيعية الثمينة، وتحسين حالتهم الصحية من خلال الحد من تناول اللحوم ليوم واحد على الأقل أسبوعيا.
ودعما لهذه الحملة، نظمت القمة مع أدنيك على تقديم وجبات خالية من اللحوم للحاضرين والعارضين طوال يوم الاثنين.
من أين جاءت الفكرة؟
كانت حركة ’الاثنين..يوم بلا لحوم‘ قد انطلقت لأول مرة عام 2003، ثم تم إحياؤها في المملكة المتحدة عام 2009 من قبل الموسيقار النباتي والعالمي بول مكارتني، إلى جانب ابنتيه ماري وستيلا. وتهدف الحملة المنتشرة في أكثر من خمسين دولة إلى تشجيع الأفراد على الامتناع عن تناول اللحوم ليوم كامل في الأسبوع وذلك لتحسين صحتهم، و كذلك العمل على مصلحة الحيوانات، بالإضافة إلى سلامة كوكب الأرض.
ويساهم استهلاك الماشية في التغير المناخي نظرا لدور هذا القطاع في زيادة انبعاثات غازات الدفيئة. وفقا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإن إنتاج المواشي هو المسؤول عن 14.5 في المائة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، في حين قدرت منظمات أخرى مساهمته في أن تكون بنسبة 51 في المائة.
وعلقت شبكة ’الاثنين..يوم بلا لحوم‘ العالمية في الولايات المتحدة قائلة: “إن أخطار التغير المناخي لم يعد من الممكن تجاهلها، ونحن نسعى إلى إيجاد حلول للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والحفاظ على الموارد المائية والغذائية والطاقة. يجب أن نتذكر أن إنتاج اللحوم حاجز رئيسي للتحسن في هذه المجالات. إن مبادرة ’الاثنين.. يوم بلا لحوم‘ خطوة بسيطة ومفيدة يمكن لجميع الأفراد حول العالم أن تتخذها لتقليل تأثير إنتاج اللحوم على بيئتنا. ندعو الجميع للانضمام إلى العمل الذي يجري في أكثر من 50 بلدا في جميع أنحاء العالم للحد من تناول اللحوم لمدة يوم واحد في الأسبوع على الأقل.”
تم إطلاق المبادرة بالتعاون مع مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الذي حصل على جائزة ” أكثر مراكز المعارض استدامة ” في حفل توزيع جوائز التميز السنوي لرابطة منظمي الفعاليات (AEO) لكل من عامي 2014 و 2015.
