تقول إحدى شركات التقنية إنها تعمل على تطوير نظام ذكي يمكن أن يخفض الحوادث في الإمارات بنسبة تتعدى 60% في المستقبل.
ويعمل الباحثون في شركة “بوش” على تعزيز فعالية أنظمة مساعد السائق الآلي المستخدمة في الوقت الحالي.
و يقول الباحثون إن السيارات تتشارك الطريق مع الدراجات النارية والشاحنات والحافلات، ناهيك عن المشاة الذين يعبرون الشارع.
وقال أندرياس بوديمير نائب رئيس عمليات ما بعد البيع في شركة بوش: “في ظل هذه المخاطر يصعب تصور أن تسير السيارات بصورة مستقلة لوحدها في الشوارع، لكن السيارات ذاتية التوجيه أصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى مدننا في منطقة الخليج”.
وأضاف بوديمير: “قام فريق من باحثينا في ألمانيا بوضع نظام يساعد على منع التصادم مع المشاة، وهو يمنح السيارات القدرة على التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك، كما يعطي السائقين فرصة للمراوغة كلما كان هناك احتمال لوقوع حادث تصادم.

وأشار بوديمير إلى أن المكابح وحدها لا تكفي لمنع الاصطدام حيث يفاجىء السائق في بعض الأحيان بأحد المشاة وهو يحاول عبور الشارع، لكن النظام الجديد يعطي الفرصة للسائق للمراوغة واتخاذ القرار المناسب خلف المقود.
ووفقاً للدراسات، يحتاج السائق إلى أقل من نصف ثانية للتفاعل قبل حادث الاصطدام المحتمل، ويمكن للنظام الجديد تفادي ذلك في 58% من هذه الحالات.
وتعمل الشركة أيضاً على تطوير تكنولوجيا جديدة تبقي عيني السائق على الطريق، فالكثير من الحوادث تقع عندما يصرف السائق نظره عن الطريق، وهذا ما تعمل الشركة على تفاديه من خلال تقنياتها الجديدة. حيث تقوم كاميرات صغيرة مثبتة بالسيارة برصد حركة السائق وإصدار تحذير في الوقت المناسب.
يذكر أن بوش تقوم باختبار نظام القيادة الآلي في حركة المرور العادية على الطرقات السريعة في ألمانيا منذ بداية عام 2013، واعتباراً من عام 2020 من المتوقع أن تكون السيارات التي تستخدم تقنيات الشركة الجديدة قادرة على القيادة بشكل آلي دون الحاجة لإشراف السائق.