دراسة: التماسيح تنام بعين واحدة وتراقب بالأخرى

يمكن للتماسيح أن تنام بعين واحدة و تراقب بالأخرى وفقا لدراسة أسترالية، وتنضم التماسيح بذلك إلى قائمة تضم أنواع مختلفة من المخلوقات التي تتميز بهذه القدرة و التي تشمل بعض الطيور والدلافين والزواحف الأخرى.
وكتب الباحثون في مجلة البيولوجيا التجريبية، أن التماسيح تناوم مستخدمة نصفا واحدا من دماغها بينما يبقى النصف الآخر نشطا، وتمشيا مع هذه الفكرة، كانت التماسيح في الدراسة أكثر عرضة لترك عين واحدة مفتوحة في وجود الإنسان.
_86232540_454934781
وقال كبير معدي الدراسة جون Lesku أنها أبقت أيضا عينا واحدة فور شعورها بوجود دخيل، وتبين من خلال مراقبة التماسيح أنها تركت عينا مفتوحة وهي نائمة لشعورها بوجود شخص في المكان وحتى بعد أن غادر ظلت محتفظة بعين مغمضة وأخرى مفتوحة ثم توجهت إلى المكان حيث كان الشخص واقفا، مما يشير إلى أنها كانت تراقبه باعتباره تهديدا.
وقد أجريت التجارب في حوض للماء باستخدام كاميرات الأشعة تحت الحمراء، لرصد التماسيح ليلا ونهارا، وتم إدخال شخص إلى المكان لفترات معينة، فتبين أنها وتبين أن هذه المفترسات تستخدم تقنية تسمى “إغلاق العين من جانب واحد”.
_86234443_c005505
وهذا يتفق مع ماهو معروف باسم “النوم unihemispheric” في الثدييات المائية، مثل الدلافين والتي يبدو أنها تستخدم عينا واحدة للتأكد من بقائها ضمن مجموعتها، وعلى النقيض من ذلك، تستخدم الطيور هذه الاستراتيجية كاحتراس من الحيوانات المفترسة.
واستنتج العلماء أن نوم الإنسان الذي ينغلق أثناءه الدماغ بالكامل، قد يكون حالة نادرة في عالم الحيوان، وقال أحدهم إن “قيمة البحث هي أننا نفكر في نومنا بوصفه طبيعيا، بمعنى أنه إغلاق سلوكي يشمل كامل الدماغ”، واعتبر نوم الإنسان بهذه الطريقة -بعكس التماسيح والزواحف الأخرى- من غرائب التطور التي يتمتع بها الإنسان.
زر الذهاب إلى الأعلى