اكتشف فريق دولي من العلماء بينهم باحثين في جامعة ماكجيل نهجا جديد لإبطاء نمو الخلايا السرطانية في الرئة، وعرقلة قدرتها على استخدام مصادر أخرى للتغذية.
وتقول الباحثة إيما فنسنت وزملاؤها أنهم حققوا هذا الإنجاز من خلال تحديد البرامج الأيضية التي تستخدمها الخلايا السرطانية لتغذية نموها، وبالتالي يمكن أن تسمح بإنشاء طرق جديدة لعلاج سرطان الرئة.
السكر وجبة الأورام المفضلة
الخلايا السرطانية لها أيض مختلف عن الخلايا الأخرى، غير أن نموها السريع يتطلب استهلاكا أكبر للطاقة، وهو ما يوفره استخدام السكر كمادة غذائية رئيسية، وتستفيد الخلايا السرطانية من الجلوكوز عشرات أو حتى مئات المرات مقارنة بالخلايا الطبيعية، ومع ذلك، عندما يصبح السكر نادرا، يجب على الخلايا السرطانية استخدام مصادر أخرى للتغذية للنمو.
الاكتشاف
لذلك فقد درس العلماء استجابة الخلايا السرطانية عند انخفاض توافر الجلوكوز، ودرس الباحثون أحد أنواع سرطان الرئة الأكثر شيوعا وهو سرطان الخلايا غير الصغيرة والذي يصيب 85٪ إلى 90٪ من مجموع ضحايا سرطان الرئة، ووجد الباحثون أن بعض خلايا الرئة السرطانية تتغذى على الجلوتامين عندما يصبح الجلوكوز قليلا أو منعدما.
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن الخلايا السرطانية تستخدم انزيم يسمى PEPCK لإعادة برمجة عملية الأيض لديها، كما وجدوا أن تثبيط انزيم PEPCK في الخلايا السرطانية يمكن أن يبطئ نمو الورم لدى الفئران.
مصدر بديل
وقد لاحظ الباحثون أيضا زيادة مستويات انزيم PEPCK في أنسجة المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة، وتشير هذه النتائج إلى أن توافر المواد الغذائية في الجسم حيث الخلايا السرطانية يجب أن تتنافس للحصول على الجلوكوز وغيره، يمكن أن تؤثر على تطور السرطان.
وَ وِفقا للبروفيسور جونز، فإن فهم الآليات التي تستخدمها الخلايا السرطانية للتكيف مع بيئتها يوفر خيارات جديدة لعلاج هذا المرض الفتاك.