أطلقت الحكومة الفرنسية مجموعة من الإعلانات التلفزيونية لثني الشبان عن التوجه إلى سوريا للمشاركة في الجهاد، تعبر فيها أربع عائلات معنية عن حزنها لمشاركة أبنائها في المعارك هناك.
وقد سجل الرقم الأخضر المخصص للإبلاغ عن الذين يريدون المشاركة في الجهاد أكثر من ثلاثة آلاف حالة إبلاغ عن أشخاص يريدون المشاركة في الجهاد في سوريا أو في العراق، منهم 23% من القاصرين وبينهم أكثرية من الفتيات. وأعلن وزير الداخلية برنار كازنوف قبل بدء هذه الحملة، أن الحكومة تنوي “إنتاج خطاب مضاد”.
وقال كازنوف: “سأعلن في الثالث عشر من أكتوبر عن التدابير التي ستتخذها الشرطة الإدارية بشأن إبعاد دعاة الكراهية عن البلاد وفرض قيود مغادرة البلاد ومنع القدوم، كما سنكثف من برامج السياسة الوقائية ضمن إنتاج خطاب مضاد عن طريق نشر فيديوهات وهي تبث اليوم ونجد في ثناياها مشاركة عائلات متألمة وترسل رسائل إلى شبابنا ممن تحذوهم رغبة للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية،وهي رسائل قوية فعلا”.
ويقول المسؤولون في باريس إنه يوجد 1300 شخص معني بهذه الشبكات الجهادية، وأن أكثر من 500 فرنسي أو مقيم في فرنسا موجود اليوم في سوريا أو العراق”. كما يوجد آلاف من الشبان المعنيين بالتطرف.
وسيبث أكثر من عشرين وسيلة إعلامية وموقع إنترنت فرنسي هذه الإعلانات مجانا، ومنها شبكات تي.اف.1 وتي.في 5 موند وفرانس تلفزيون وموقعا الفايسبوك ودايلي موشن وشبكة يو.جي.سي السينمائية و مواقع الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية الوطنية.
وتنوي الحكومة أيضا أن تنشيء في إطار هذه الحملة شبكة للمساعدة النفسية للأهالي “من أجل التصدي للتجنيد”. وتقول الحكومة إن “هذه محاولة جديدة على صعيد الوقاية”.
وقد عرفت فرنسا موجات عنف كانت أهمها ما جرى في بداية العام الجاري حيث قتل 17 شخصا إثر هجمات قام بها مسلحون إسلاميون، وكان من بين الضحايا صحفيون ورجال شرطة، منحهم الرئيس الفرنسي أعلى مرتبة في وسام جوقة الشرف، كما لفت أكفانهم بالعلم الفرنسي.