لماذ يعاني طلبة الحلقة الأولى في أبوظبي من ضعف التحصيل في مادة الرياضيات؟

أظهرت دراسة حديثة كشف عنها مجلس أبو ظبي للتعليم بعنوان التقييم الموضوعي في التعليم والتعلم لمادة الرياضيات، في الحلقة الأولى  للمدارس الحكومية والخاصة، عن وجود ضعف في تحصيل الطلبة لمادة الرياضيات وتحقيقهم نتائج أقل من المتوقع في الاختبار ما يدل على عدم جاهزية المعلمين.

وكشفت الدراسة أن التحصيل منخفض  في مادة الرياضيات وهو أقل بكثير من المعايير الدولية، وتنمية المهارات الرياضية وفهم وحل المشكلات التي تعتبر جزءاً من مهارات القرن الـ21 الأساسية، بالإضافة إلى أن نتائج الاختبارات الدولية «TIMSS» و«PISA» تظهر أن الطلبة في الصف الرابع يفتقدون القواعد الأساسية في الرياضيات، مشيرة إلى أن هذه النتائج تظهر أن التقدم البطيء في السنوات الأولى ينعكس على استمرارية انخفاض الأداء في المراحل الدراسية اللاحقة.

وخلصت النتائج الرئيسة للدراسة إلى أن جودة التعليم بحاجة إلى تحسين في جميع جوانب الممارسات التي تم تحليلها، وكفاءة المعلمين الحالية في تعليم الرياضيات على نحو فعّال لاتزال بحاجة إلى تطوير، والطلبة مستعدون جيداً لتعلم الرياضيات، بالإضافة إلى أن مهارات الطلبة اللازمة لتعلم الرياضيات بحاجة إلى تطوير، وعدم كفاية الدعم والفرص الممنوحة للمعلمين لتطوير معارفهم وممارساتهم.

وأوصت الدراسة بالبدء بالقيادة المدرسية، حيث يجب أن يعترف قادة المدارس بجوانب الضعف، ويلتزموا بتحسين مادة الرياضيات، وتصميم وتنفيذ برامج تنمية مهنية مستمرة شاملة للقيادة العليا والوسطى والمعلمين، وتوفير بنك نماذج الممارسات الجيدة للمعلمين والطلبة، وإنشاء شبكة دعم للمعلمين والمحافظة المستمرة عليها.

وأشارت الدراسة إلى الخطوات التي يمكن أن تحقق تحسينات في تدريس الرياضيات وهي كالتالي:

1-  أن تتحمل المدارس المسؤولية عن إجراء التحسينات في تدريس الرياضيات.

2-  توفير قيادات مختصة في المدارس، وتعزيز معرفة المعلمين بالمادة وطريقة تدريسها.

3- تحسين سلوك الطلبة.

4- توفير مساعدي المعلمين المدربين بشكل جيد.

وحدد المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم، المهندس حمد الظاهري، خمسة أهداف لتحقيقها خلال العام الدراسي الجاري، تتضمن الدعم المستمر للمدارس لضمان حماية الأطفال، والتطوير المهني المستمر للارتقاء بالمستوى، والالتزام بدليل السياسات الخاصة، ومشاركة أفضل لأولياء الأمور والمجتمع، وتحسين التواصل بين المجلس والمدارس.

وأوضح الظاهري أن العام الدراسي الجاري سيشهد التركيز على العلوم، الهندسة، التكنولوجيا، الرياضيات، والابتكار، والهوية الوطنية من خلال المخرجات غير الأكاديمية، وزيادة عدد المعلمين الإماراتيين في المدارس الخاصة، ورفع وعي ذوي الطلبة بجودة المدارس، والتأكد من مطابقة جميع المناهج لمعايير المجلس، ورفع جودة القيادة المدرسية والمعلمين، وتعديل نظام التراخيص، والتأكد من فاعلية التخطيط المدرسي، وتسهيل إنشاء المدارس الخاصة والحصول على التمويل.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى