يشتكي الكثير من سكان المجمعات السكنية الجديدة في دبي من استخدام أماكن وقوف السيارات المخصصة لهم من قبل سائقين آخرين، مما يجعلهم يبحثون عن أماكن بديلة لإيقاف سياراتهم.
و تقول السلطات وإدارات المجمعات السكنية إن من حق أصحاب هذه المواقف اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على حقهم باستخدامها و التخلص من المتطفلين.
وتوفر العديد من المباني السكنية مناطق مخصصة لوقوف السيارات لسكانها، إلا أن العديد من المقيمين الآخرين والزوار يستخدمون هذه المواقف بشكل غير قانوني، وتحولت هذه المسألة إلى مصدر للإحباط اليومي للكثير من السكان الذين حاولوا حل المشكلة بشتى الوسائل دون جدوى.
ويقول أحد السكان في قرية جميرا إنه يواجه هذه المشكلة بشكل متكرر، وعلى الرغم من أنه ترك العديد من الملاحظات المكتوبة بخط اليد على الزجاج الامامي للسيارات التي تنتهك موقفه الخاص على أمل حل المشكلة بشكل ودي، إلا أنه يعود من العمل في ساعة متأخرة من الليل، ليجد سيارة أخرى تشغل الموقف المخصص لسيارته. وفي هذه الحالة لديه خيارين: إما أن يستخدم موقف شخص آخر ويترك له ملاحظة مع رقم هاتفه، أو أن يبحث عن مساحة لإيقاف سيارته خارج المبنى.
وبالمثل قال محمد الذي يقيم في كيو بوينت إنه يواجه هذه المشكلة منذ عدة أشهر، حيث خصصت إدارة المبنى سيارتين له ولزوجته، وغالباً ما يعودان إلى المنزل ليجدا سيارتين أخريين قد شغلتا الموقفين.
ويقول محمد إنه تمكن من حل المكشلة عن طريقة إثارة القضية مع أمن المبنى، حيث وضعت الإدارة مؤخراً علامات تحدد المواقف وفقاً لأرقام الشقق، وتخطط الإدارة لإدخال نظام للتحكم ببوابة مواقف السيارات.
في حين لا يزال العديد من سكان دبي يعانون من هذه المشكلة، ويحاولون التعامل معها بأنفسهم بطرق عديدة، إلا أن هناك وسائل أسهل لحل المشكلة بالطرق القانونية.
وبإمكان صاحب الموقف إبلاغ أمن المبنى الذي يقوم بدوره بوضع إشعار على زجاج السيارة المخالفة ومحاولة الوصول إلى صاحب السيارة إذا كانت متوقفة في المكان الخطأ وطلب إزالتها.
وفي حال لم يستجب صاحب السيارة لأمن المبنى أو تكررت المخالفة أكثر من مرة يتم إبلاغ إدارة المجمع السكني الذي يقوم بالتواصل مع صاحب السيارة إذا كان يقطن بنفس المبنى لحل المشكلة أو فرض غرامة بحقه.
أما إذا استمرت المشكلة رغم جميع الإجراءات السابقة، فيتم استدعاء الشرطة للتعامل مع المخالفين. وبالمثل تنصح شرطة دبي السكان بحل المشكلة مع أمن المبنى و إدارة المجمع السكني، واللجوء إلى الشرطة عند فشل الجهود لحل المشكلة بشكل ودي.
