يعاني الكثير من العاملين في الإمارات من عدم قدرتهم على الحصول على الخدمات المصرفية في أيام العطل الأسبوعية والرسمية، وخاصة أن فترة عمل معظم البنوك تنتهي قبل موعد انصرافهم من أعمالهم خلال باقي أيام الأسبوع.
ويقول بعض العاملين إن معظم البنوك الخاصة تعمل من الساعة 8.00 صباحاً وحتى الساعة 2.00 أو 3.00 بعد الظهر، وتتزامن هذه الفترة مع عمل معظم الشركات، لذلك يصبح من الصعب مراجعة البنوك والحصول على الخدمات المصرفية خلال أيام الأسبوع.
ويطالب البعض بعمل البنوك خلال أيام العطل لساعات محدودة، تساعد العمال والموظفين للحصول على الخدمات التي يحتاجونها، أو أن تعمل هذه البنوك لفترة مسائية تناسب الأشخاص الذين يعملون خلال النهار.

وعلى الرغم من توفر خدمات السحب والإيداع النقدي وإيداع الشيكات في العديد من البنوك عن طريق الصراف الآلي على مدار الساعة وفي جميع أيام الأسبوع وحتى في العطلات الرسمية، إلا أن هناك بعض المعاملات البنكية تحتاج إلى مراجعة البنك بشكل مباشر والحصول على الخدمات والاستشارات من الموظفين، كما أن سحب مبالغ نقدية كبيرة من أجهزة الصراف الآلي أمر غير ممكن. لذلك تبرز الحاجة إلى توفير مرونة أكبر في ساعات العمل.
ومن الضروري أيضاً أن يتوفر بعض الموظفين للرد على أسئلة واستفسارات العملاء على الهاتف حتى خارج أوقات العمل الرسمي للبنوك، فهذه الخدمة وجدت في الأساس لتسهيل التعاملات البنكية والحصول على المعلومات اللازمة قبل مراجعة البنك بشكل شخصي، ويضطر العملاء في معظم الحالات إلى الانتظار إلى موعد الدوام الرسمي للبنوك للحصول على ردود عن استفساراتهم وطلباتهم حتى لو كانت مستعجلة.
إلا أن البنوك الخاصة تحاول توفير النفقات من خلال تقليص عدد ساعات العمل والموظفين العاملين لديها، لكن هذا لا يمنع من اتباع سياسات بديلة كاللجوء إلى نظام المناوبات، لتأمين الخدمات اللازمة للعملاء لأطول فترة ممكنة.
