إيران والإخوان في خندق واحد ضد الإمارات

سنيار: وضع الخبر الذي سربته الصحافة الإسرائيلية أمس المواقع الإيرانية والإخوانية في خندق واحد، حيث قامت تلك المواقع بفبركة الخبر والإدعاء أن الإمارات ستفتتح أول قنصلية إسرائيلية لها في الخليج العربي.

وبدأت المواقع الممولة من النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة بتبني هذه الفبركة وإعادة نشرها، كموقع هوفنغتون بوست العربي وموقع وطن وموقع بوابة القاهرة وموقع عربي ٢١ والكثير من المواقع التي يعد عداؤها للإمارات رزقاً لها.

ولم يتم الاكتفاء بهذا الأمر، ولكن رأت صحيفة كيهان الإيرانية المملوكة لخامنئي أن (فبركة الإخوان) هذه تناسب تطلعاتها للتعرض لدولة الإمارات، وذلك رداً على دورها في التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الميليشيات الحوثية في اليمن، حيث أعادت الصحيفة نشر معظم المصطلحات التي استخدمتها تلك الصحف، بل واستخدمت الكثير من العبارات التي من ابتدعتها تلك الصحف والتي من شأنها أن تسيئ للإمارات.

وعلى الرغم من أن صحيفة الهوفنغتون بوست العربية نشرت الخبر ووضعت معه رد الإمارات، إلا أنها أبرزت ما يسيئ للإمارات من أنباء عن استضافتها لبعثة دبلوماسية في أبوظبي، حيث قامت الصحيفة التي يرأس تحريرها وضاح خنفر المدير السابق لقناة الجزيرة والعضو في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بالتركيز على ما تم نقله من الصحافة الإسرائيلية بحسب ادعائها، والتركيز على أن تلك المفاوضات استمرت لأعوام سابقة من أجل الحصول على هذا المقر وذلك بسرية تامة بحسب ادعائها.

وكان محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية قد قال في مقال له نُشر اليوم : “لمن يريد أن يفهم ويعرف الحقيقة، هو أن دولة الإمارات نجحت في عام 2009 في انتزاع استضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا)، بعد انسحاب ألمانيا والنمسا من المنافسة، وأصبحت الإمارات أمام استحقاق وإجراء طبيعي بحكم وجود هذه الوكالة على أرضها، وبحكم أن إسرائيل عضو في هذه الوكالة، فإن أي دولة يحق لها أن يكون لها تمثيل في هذه الوكالة الدولية، وبحكم القوانين والأنظمة، فإن الإمارات كدولة مضيفة لا يمكن أن تمنع وجود ممثل لأي عضو في هذه الوكالة من الوجود فيها. “.

زر الذهاب إلى الأعلى