أظهرت بعض اللقطات الفوتوغرافية الواقع القاسي الذي تعيشه الأحياء الفقيرة في العاصمة الرومانية “بوخاريست”، وألاف الناس الذين يعيشون في هذه الأحياء معرضين لكافة الأمراض والفيروسات، وأخرين لا مأوى لهم، بالإضافة لمدمني المخدرات.
أشارت الصور أيضًا إلى أطفال دور الأيتام الذين يعيشون تحت الأرض في المجاري بعد سقوط النظام الشيوعي.
واتسم حكم الديكتاتور الشيوعي “نيكولاي تشاوشيسكو” بقبضة حديدية قبل عدة عقود في رومانيا، وكان ذات طابع قمعي وحشي يغلب عليه الخوف والترهيب.
لكن التفاصيل الأكثر بشاعة كانت بعد وفاته؛ عندما كشف عن الأوضاع في دور الأيتام بالبلاد، حيث تم العثور على الآلاف من الأطفال الهزال والمرضى يموتون ببطء في القذارة.
وكانت صور من محنتهم صدمت العالم عندما بثت في عام 1989، والآن، بعد 25 عاما، تم العثور على هؤلاء الأيتام الذين لا يزالون يعيشون في المجاري تحت الأرض في جميع أنحاء البلاد.
يذكر أن نيكولاي تشاوشيسكو كان رئيس الدولة في الفترة من 1967 إلى 1989. وانتهى نظامه في عام 1989 خلال الثورة الرومانية التي شهدت إزالة عنيفة للحكومة الشيوعية، وتم القبض على تشاوشيسكو وزوجته يحاولون الفرار من البلاد، وحوكم وأدين بعد ذلك بـ “الإبادة الجماعية وتخريب الاقتصاد الروماني”. وحكم على الزوج بالإعدام رميا بالرصاص.