سيكون على المجرمين والمطلوبين للعدالة الحذر من الآن فصاعداً في الإمارات، وذلك بعد الكشف عن نظام جديد، سيمكن دوريات الشرطة من تحديد المطلوبين في الشارع عبر برنامج للتعرف على الوجوه.
وشهد أسبوع جيتكس للتقنية 2015 الذي اختتم أعماله مؤخراً عرض وزارة الداخلية كاميرا جديدة عالية الدقة مرتبطة بماسح ضوئي يمكنه أن يفحص الوجوه بشكل تلقائي وينبه السلطات عن وجود شخص مشتبه به أو سيارة مطلوبة في الشارع.
ويمكن للكاميرا أن تتعرف بشكل تلقائي على عدد من لوحات السيارات المتحركة أو وجوه المارّة والمشاة، ومن خلال مسح ضوئي لقاعدة البيانات للمطلوبين، يقوم النظام على الفور بتنبيه ضباط الشرطة بمكان وجود المتهم المطلوب للعدالة.

وقال المقدم فيصل محمد الشمري المدير التنفيذي لبرنامج الحكومة الذكية في وزارة الداخلية بحديث لصحيفة إيميرتس247: “الفكرة هي جعل دولة الإمارات أكثر بلد آمن في العالم، ويجري حالياً اختبار التقنية الجديدة لتحسين مميزاتها”.
وأضاف الشمري: “نستعرض هذا العام التكنولوجيا المستقبلية التي تساعد على ضمان سلامة الجمهور، وهذه التدابير تشكل خطوة هامة على طريق تحويل الإمارات إلى البلد الأكثر أمناً في العالم”.
وسيتم تركيب الكاميرا على سيارات دوريات الشرطة، و سوى تكون متصلة بشكل مباشر مع مركز القيادة المركزي، ويشبه عملها ما يقوم به نظام قراءة لوحة التراخيص (LPRs) والذي يضم كاميرا تراقب باستمرار لوحات السيارات التي تدخل منطقة معينة، وبالمثل تقوم الكاميرا في هذا النظام بالتعرف على الوجوه خلال جزء من الثانية عبر أخذ قياسات ومعالم الوجه ومقارنتها مع قاعدة البيانات للمطلوبين، ووفقاً للخبراء فإن هذه التكنولجيا قريبة من عمل الماسح الضوئي لبصمات الأصابع.
