تمثال رودس واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم، يمكن بناؤها في إطار خطط وضعت من قبل فريق من العلماء الشباب بما في ذلك علماء من المملكة المتحدة.

وكان تمثال رودس تمثال إلِه الشمس تيتان، والذي أنشئ في مدخل ميناء مدينة رودس، على الجزيرة اليونانية التي تحمل نفس الاسم قبل 300 سنة من ميلاد المسيح.

ويقف تمثال رودس على ارتفاع 30 مترا مما يجعله واحدا من أطول التماثيل في العالم القديم، ولكنها تعرضت للتدمير مع خمسة عجائب أخرى بما في ذلك منارة الإسكندرية، وضريح موسولوس، ومعبد أرتميس، وحدائق بابل المعلقة، وتمثال زيوس، ولم يبق من العجائب السبع إلا الهرم الأكبر في الجيزة.
وتعود فكرة إعادة بناء التمثال إلى عام 2000، ولكن الموافقة عليه لم تتم إلا بعد أن اتضح أنه سيوفر المئات من فرص العمل ، كما أنه سيدر الملاين على الاقتصاد المحلي في اليونان.
المشروع هو اقتراح من قبل فريق من العلماء الشباب من اليونان وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، وقد وضعت خطط لإعادة تأهيل قطعة من تاريخ الجزيرة اليونانية.
واقترح الفريق المكون من المهندسين المعماريين والمهندسين المدنيين والاقتصاديين وعلماء الآثار، استخدام تكنولوجيا القرن الـ21 لإعادة بناء تمثال رودس الذي يعود إلى 280 قبل الميلاد مع الحفاظ على أصالته وعظمته التاريخية.

ويرى الفريق أن بالإمكان بناء متحف داخل التمثال مما سيسمح بعرض العديد من التحف و القطع الفنية التي لا تعرض في أي مكان آخر في اليونان بسبب عدم وجود مكان لعرضها.
ويرغب أصحاب فكرة المشروع إنشاء تمثال أكبر من الأصلي، حيث تهدف الخطة لبناء هيكل بطول 150 مترا، حيث يأملون أن يشمل التمثال مركزا ثقافيا و مكتبة مع منارة يمكن أن تُشاهَد من مسافة 34 ميلا والتي ستجذب السياح بالإضافة إلى السفن.
الهيكل يأخذ في الاعتبار مخاطر الزلازل والرياح، وستتم تغطية سطح التمثال بألواح الخلايا الشمسية التي من شأنها أن توفر احتياجاته من الطاقة الشمسية.

ويتكون فريق المشروع من أريس A. بالاس، مهندس معماري متخصص في علم الآثار من رودس، إنريكي Fernanzes، وهو مهندس مدني من إسبانيا، أومبريتا Iannone، مهندس معماري متخصص في علم الآثار من إيطاليا، ماتيلدا بالا، وهي خبير اقتصادي من إسبانيا، Erald Dupi، وهو مهندس من المملكة المتحدة وكريستوس Giannas، عالم الآثار من رودس.