تمكنت شرط دبي من حل ملابسات قضية اختلاس معقدة وحددت المشتبهة الرئيسية باستخدام تقنية متطورة للتعرف على الصوت.
وقال الرائد خبير أول حمد جمعة، مدير إدارة الأدلة الإلكترونية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، إن المرأة البالغة من العمر 22 عاماً وتحمل جنسية إحدى الدول الأوروبية تمكنت من تنفيذ عملية نصب واحتيال حصلت من خلالها على مبلغ ضخم من المال.
وأضاف جمعة: “هذه المرأة كانت تعمل في أحد البنوك بدبي، وتعرفت على رجل إيراني ومساعدته الشخصية، وقدمته لقسم الشخصيات الهامة في البنك على أنه عميل ثري وهام للبنك.
وسمح للمساعدة الشخصية بإجراء المعاملات البنكية عن العميل، وقامت بسحب كمية كبيرة من النقود من حسابه، وبهذه الطريقة خطرت ببال الموظفة فكرة ارتكاب جريمتها.
و أوضح جمعة أن المتهمة قامت بتغيير تفاصيل وعنوان مساعدة العميل في النظام البنكي، ووضعت بدلاً منها عنوانها وبريدها الإلكتروني، واتفقت مع صديقها الذي يمتلك شركة تجارية في دبي لتحويل الأموال إلى حساب شركته مقابل عمولة يحصل عيها.
وقامت الموظفة بعد ذلك بتحويل مبالغ مالية ضخمة من حساب التاجر إلى حساب شركة صديقها وصلت إلى أكثر من 36 مليون درهم، وبعد مرور وقت لاحظ التاجر التحويلات المالية الضخمة من حسابه واتصل بالبنك للاستفسار عن الموضوع قبل أن يتصل بالشرطة.
وقادت التحقيقات رجال الشرطة إلى صديق المتهمة الذي تم تحويل الأموال إلى حسابه، وبدوره دلهم على موظفة البنك التي أجرت التحويلات.
وبعد أن ألقت الشرطة القبض على المتهمة نفت تورطها في القضية، مؤكدة أن لا علاقة لها بسرقة الأموال من حساب العميل. إلا أن خبراء تحليل الصوت تمكنوا من الحصول على تسجيلات صوتية من البنك، أكدت أن الموظفة أعطت أوامر لتحويل الأموال إلى حساب صديقها. وبعد مقارنة الأصوات ثبت أنها صاحبة الصوت في التسجيلات.
وأكد جمعة أن الخبراء في شرطة دبي قادرين على التعرف على جميع الأصوات، وتحديد صاحب الصوت الذي ارتكب الجريمة، وتم حل الكثير من القضايا بهذه الطريقة.
