حذر مسؤول في شرطة دبي من بيع الهواتف المستعملة التي كانت تحتوي على صور خاصة لصاحبها حتى بعد حذف جميع هذه الصور، فهناك برامج وتطبيقات يمكن أن تستخدم لاستعادة الصور على الرغم من حذفها.
ونصح العقيد أحمد مطر المهيري مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي بعدم بيع الهواتف المحمولة المستعملة التي سبق استخدامها لالتقاط الصور.
وأضاف المهيري في حديث لصحيفة إيميرتس247: “اليوم هناك العديد من البرامج التي يمكنها استرداد الصور المحذوفة، حتى في الهواتف القديمة، لذلك من المستحسن بالنسبة للأشخاص الذين كانت لديهم صور خاصة لأنفسهم أو أفراد أسرهم على هواتفهم المحمولة تجنب بيع هذه الهواتف سواء كان للأفراد أو المحلات التجارية”.
ونوه المهيري إلى أن الكثير من أصحاب الهواتف المحمولة في دول مجلس التعاون الخليجي تعرضوا للابتزاز، بعد أن قام أصحاب محلات الهواتف المحمولة باستخراج صورهم الخاصة من على الهواتف التي باعوها لهذه المحلات.
ولكن ماذا تفعل عند استبدال هاتفك القديم؟
ولتجنب الوقوع في مثل هذه المشاكل، يجب أولاً وقبل كل شيء عدم التفكير في بيع الهاتف المستعمل، ومن ثم التخلص منه بأي طريقة مضمونة، مثل حرقة أو تحطيمه أو تخزينه في مكان آمن لا يمكن لأي يد غريبة أن تصل إليه فيه.
وتقول خولة التي تسكن في دبي إنها تغير هاتفها مرة كل عام، وكذلك يفعل معظم أفراد الأسرة، وللتأكد من عدم وصول أحد لهذه الهواتف، يتم إحراقها في الصحراء، وهو طقس عائلي تقوم به الأسرة كل عام تقريباً.

وأشارت خولة إلى أنها كانت تحطم الهاتف في الماضي، إلا أن ذلك كان يسبب الكثير من الفوضى، أما عند طريق حرق الهاتف المستعمل فيمكن التأكد من تدميره بالكامل دون أية فوضى.
أما ثريا وهي فتاة إماراتية أيضاً فتقول إنها تغير هاتفها المحمول مرة في السنة، وكذلك يفعل معظم أفرد الأسرة، ويتم التخلص من الهواتف القديمة عبر تحطيمها بالمطرقة. أما بالنسبة للأطفال فتعطى هواتفهم القديمة للسائقين أو عاملات المنازل.
وأوضحت ثريا أنها تلجأ هي وأفرد أسرتها إلى تحطيم الهواتف القديمة خشية حصول الآخرين على الصور ومقاطع الفيديو التي تم تصويرها باستخدام كاميرا الهاتف، فحتى لو قاموا بحذف هذه الصور، فهناك العديد من الطرق التي تساعد على استعادتها.
