مع ما يقرب من 2000 نوعا من الحشرات الصالحة للأكل التي تم تحديدها، يرجح أن تكون الحشرات الصالحة للأكل قادرة على إطعام العالم الذي يعاني من الجوع، وفق تقارير مراسل Foreign كولين راندال.
وعندما يتجول السياح في أسواق الشوارع في بكين، فإنهم غالبا ما يكتشفون أكشاك بيع العقارب المقلية، وفي وسط مدينة بانكوك، تقدم الأكشاك للمارة الديدان والصراصير، ورغم الفضول الذي تثيره هذه المأكولات إلا أن القليل فقط من الناس يتجرؤون على تذوقها، وتعتبر الصين وتايلاند من بين عشرات البلدان والمناطق التي تقدم الحشرات كغذاء، ويعتقد طالب ورجل أعمال من أصول مصرية قضى جزءا من طفولته في المملكة العربية السعودية، أن الحشرات تعطي الأمل للملايين ممن يعانون من الفقر وسوء التغذية.
ويعتقد محمد عاشور المؤسس المشارك لأسباير، وهي مؤسسة اجتماعية تهدف إلى إطعام العالم باستخدام الحشرات كبديل عملي للماشية أن الحشرات يمكن أن تشكل بديلا جيدا حيث يمكن تقديمها كطعام أو كوجبات خفيفة.
وقد حول السيد عاشور بالتعاون مع أربعة طلاب من زملائه في جامعة ماكجيل في مونتريال، فكرته إلى مشروع واعد مهمته تزويد السكان الذين يعانون من سوء التغذية بأغذية تحتوي على نسبة عالية من البروتين و المغذيات الدقيقة اعتمادا على توفير و تطوير الحشرات و المنتجات القائمة على أنواع الحشرات.
وقام السيد عاشور وفريقه بالتقدم إلى نسخة 2013 من جائزة هولت، وهي عبارة عن 1 مليون دولار (Dh3.67m) من رأس المال يقدم للطلاب الذين يقدمون أفضل نظام لمعالجة قضايا الأمن الغذائي والمياه والطاقة والتعليم في البلدان المتخلفة.
وأثناء البحث في هذا المجال اكتشف السيد عاشور أن هناك ملياري شخص في 162 بلدا في العالم يأكلون الحشرات كمصدر غني للبروتين والحديد والمغذيات الدقيقة.
وسرعان ما بدأ فريق ماكجيل العمل على إنشاء مؤسستهم الاجتماعية، أسباير، وتمكنوا من الفوز بجائزة هولت ضد 10 آلاف فرقة منافسة، وقد كان السيد عاشور أول مدير تنفيذي لمشروع ناشئ من هذا النوع يلقي خطابا أثناء المنتدى العالمي للاقتصاد وذلك في مؤتمر الشهر الماضي في مدينة ليل الفرنسية.
ومنذ الفوز بالجائزة، أنشأت أسباير فروعا لها في المكسيك وغانا والولايات المتحدة، ويعمل فيها اليوم 15 موظفا بدوام كامل، بالإضافة إلى شبكة تضم أكثر من 500 من المستثمرين الناشئين ، ويتوقع السيد عاشور البالغ من العمر 28 عاما أن يتضاعف حجم الشركة في العام المقبل.