هل حدود أوروبا المفتوحة على حافة الانهيار؟

حذر رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك أمس، من أن اتفاق “شنغن” الأوروبي للحدود المفتوحة، على وشك الانهيار، نتيجة تداعيات أزمة الهجرة.

وقال تاسك في ختام القمة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا في العاصمة المالطية فاليتا: “نحن في سباق مع الزمن لإنقاذ اتفاق شنغن ونحن مصممون على الفوز بهذا السباق”.

أتى ذلك بعد اتخاذ النمسا وألمانيا وهنغاريا وسلوفينيا والسويد خطوات لإعادة فرض رقابة على الحدود أو نصب أسيجة لضبط تدفق المهاجرين إلى أراضيها.

وتضم منطقة “شنغن” 26 بلداً، بينها 22 أعضاء في الاتحاد الأوروبي (لكن بلغاريا ورومانيا وقبرص وكرواتيا وإيرلندا وبريطانيا غير مشاركة فيها) وأربع دول غير أعضاء هي: آيسلندا وليشتنشتاين والنرويج وسويسرا.

وأعلن الأوروبيون خلال قمة مالطا عن إنشاء صندوق لمساعدة إفريقيا بقيمة 1,8 بليون يورو، في محاولة لإقناع الدول الأفريقية بمساعدتهم في وقف تدفق المهاجرين الذي تختلف الدول الأعضاء في الاتحاد على كيفية معالجته.

وقمة فاليتا التي بدأت الأربعاء، يفترض أن تفضي أيضاً إلى خطة عمل مشتركة، في قمة بين قادة الاتحاد الأوروبي لاستعراض تطورات المحادثات الجارية مع تركيا التي يطالبها الاتحاد بوقف تدفق اللاجئين السوريين.

وفي محادثاته مع الدول الإفريقية، رصد الاتحاد الأوروبي 1,8 بليون يورو لتمويل مشاريع من أجل مكافحة “الأسباب العميقة للهجرة”، لكنه حض الدول الأعضاء على تقديم مساهمات أيضاً من أجل مضاعفة هذا المبلغ.

وأفادت المفوضية بأن وعود المساهمات من قبل الدول الأعضاء لم تتجاوز حتى الآن 78 مليون يورو تضاف إلى المبلغ المخصص على مستوى الاتحاد.

2E6420EB00000578-3315796-image-m-3_1447370224327

ويفترض أن تسمح هذه الأداة الجديدة بتمويل خطة التحرك التي ستقرها الدول الإفريقية والأوروبية خلال القمة المنعقدة منذ الأربعاء في مالطا. لكن رئيس النيجر محمدو يوسوفو، كرر القول إن هذا “غير كاف”.

وعلى رغم اقتراب الشتاء، لم يتراجع وصول المهاجرين ودفع الأربعاء بسلوفينيا إلى نصب أسلاك شائكة على طول حدودها مع كرواتيا. وبعد ساعات، أعلنت السويد أنها ستعيد فرض الرقابة على حدودها على أمل الحد من أعداد الوافدين أيضاً.

وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن إنه “ليس حاجزاً، لكن يجب أن نتاكد من وجود ضوابط” على الحدود.

وفي بيانهم المشترك، تعهد الأوروبيون والأفارقة “بأن يديروا معاً تدفق المهاجرين بكل جوانبه”. وشمل ذلك أيضاً خطة عمل تشمل سلسلة إجراءات تهدف إلى وقف تدفق المهاجرين.

زر الذهاب إلى الأعلى