لماذا تصر الجزيرة على التحريف؟ من يقف وراء حملتها على الإمارات؟

سنيار: تساءل عدد من المغردين حول إصرار قناة الجزيرة على تحريف تصريحات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في دولة الإمارات بطريقة بدا وكأنه يصف حادث الطائرة الروسية العسكرية التي أسقطتها تركيا مؤخرا بالحادث الإرهابي.

فعلى الرغم من انتشار فيديو المؤتمر الصحفي الذي عقده الشيخ عبدالله في ختام اجتماعات اللجنة الإماراتية الروسية المشتركة في أبوظبي مع وزير التجارة والصناعة الروسي، والذي قدم فيه تعازيه في ضحايا حادث الطائرة الروسية العسكرية التي أسقطت مؤخرا، إلا أن قناة الجزيرة لم تقدم اعتذارها على تحريفها لنص الكلمة وألقت باللائمة على وكالة أنباء الإمارات التي ذكرت أنها من قامت بتحريف الخبر.

وعلى الرغم من أن موقع الجزيرة ينشر على صفحته (ميثاق الشرف المهني) الذي ينص على الاعتراف بالخطأ فور وقوعه وتفادي تكراره إلا أن الجزيرة تأبى في هذا الموضوع إلا وأن تلقي باللائمة على الآخرين والترفع عن الاعتراف بالخطأ.

 

33738

من يقف وراء ذلك الإصرار؟

تساؤلات المغردين تلك وجدت ضالتها عندما علموا أن من يقف وراء تلك الحملة لا يعدو كونه المدير العام للقناة ياسر أبوهلالة، الذي عكست تغريداته حالة عدم الاستقرار التي عاشها فور نشر فيديو المؤتمر الصحفي الذي أظهر التحريف الذي تعمدته الجزيرة، وقيامه بإعادة نشر تغريدات لأسماء عرف عنها انحيازها لصالح جماعة الإخوان المسلمين المحظورة ودفاعهم عن التوجه الذي تقوده الجزيرة، وتبنيهم مواقف اتسمت بالعدائية تجاه دولة الإمارات.

من هو ياسر أبوهلالة؟

بدأ مشواره الصحفي في صحيفة «الرباط» الناطقة باسم الإخوان المسلمين بالأردن 1990، انتقل بعدها إلى صحيفة السبيل، وبعدها إلى صحيفة الرأي، وبدأ كتابة مقالات الرأي في صحف عربية أخرى تكشف عن نهجه «الإخواني»، وفي 1998 عمل مراسلا لقناة الجزيرة في عمان.

236893_0

وجهت له اتهامات بالتورط بأعمال إرهابية ونشرت له صور وهو يحمل السلاح وبندقية قناصة خلفه وأخرى يحملها بيديه، ونشر صحافي سوري معارض على فيسبوك اتهامات تفيد:” أن أبو هلالة ، ابن جماعة “الأخوان المسلمين” في الأردن ومدير مكتب “الجزيرة” في عمان، كان من أوائل من أدخلوا السلاح وأجهزة الاتصال عبر الأقمار الصناعية و عناصر العصابات السلفية والأخوانية إلى محافظة درعا جنوب سوريا ربيع العام 2011.

على الرغم من نشره مقالا في 2012 بعنوان إعلام الأكاذيب، وطالب فيه الإعلام المصري بالاعتذار عن خطأ كان شبيها بخطأ الجزيرة في تصريح الأمس، إلا أنه بعد 3 سنوات عاد وارتكب هو ذلك الخطأ وكابر في الاعتذار عنه مخالفا وثيقة الشرف المهني المنشورة على الصفحة الأولى للجزيرة.

44555

بعد تعيينه مديرًا للجزيرة، نشر أبوهلالة تغريدة على صفحته في الفيسبوك قال فيها: «بعد صحبة سنوات في الفضاء الإلكتروني في الفيس بوك وتويتر، آن لي أن أرحل عن هذا المكان اﻷثير، أستأذنكم ﻷن عملي الجديد مديرا عاما لقناة الجزيرة اﻹخبارية لا يتيح لي استمرار التواصل بنفس الطريقة، وهي فرصة ﻷعبر عن اعتزازي بصداقتكم وسأظل وفيا لها، وسامحوني على أي تقصير بحقكم أو إساءة غير مقصودة».

إلا أن عدد من المتابعين رأوا أن ما ذكره أبوهلالة في تلك التغريدة لا يعدو كونه تقية كي لا يُحرج الجزيرة بأفكاره المباشرة، ورأوا أنه مازال عضوا نشطاً في الجماعة في الأردن التي مازالت تنشر مقالاته وتغريداته عبر موقعها الرسمي، كما يقوم بتطويع كافة مقدرات الجزيرة وأدواتها لمصلحة الجماعة.

زر الذهاب إلى الأعلى