متابعة-سنيار: يعتبر الجيش الأمريكي حاليا الجيش الأكثر تقدما من الناحية التكنولوجية، كما أن التحكم في الأجواء يضمن بلا شك ميزة تكتيكية لا غنى عنها لتحقيق النصر، ورغم أن الجيش الأمريكي لايزال في المقدمة إلا أن دولا أخرى مثل الصين ترغب في اللحاق بالركب، ولذلك وللحفاظ على هذا التفوق، يعمل الجيش الأمريكي على المستقبل، فكيف سيبدو الجيل القادم من الطائرات المقاتلة؟
نشرت وكالة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الأمريكية “DARPA” تقريرا بعنوان “مبادرة الهيمنة على الأجواء” والذي يحدد تقنيات مفيدة للجيل القادم من الطائرات المقاتلة، بحسب ما ذكره موقع ubergizmo، وقد طلبت الوكالة من المصنعين (لوكهيد مارتن وبوينج ونورثروب غرومان) تقديم نسخهم ومقترحاتهم.
يبدو أن نموذج الطائرة المقاتلة المستقبلية من شركة نورثروب غرومان، لن يكون له ذيل، أي أنه لن يمتلك زعانف صغيرة لتحقيق استقراره، حيث أنه يبدو وكأنه جناح طائر لتسهيل التخفي، وتأتي أصالة هذه الطائرة من معداتها، وسيتم تجهيز الطائرة بسلاح ليزر قوي بما فيه الكفاية للاشتباك مع أهداف متعددة.
وتكمن مشكلة استخدام أشعة الليزر هي أنها تطلق الكثير من الحرارة وتتحلل في الوقت نفسه خلسة من الجهاز، لكن شركة نورثروب غرومان تدعي أن وجدت الحل، والمشكلة الأخرى مع هذه الأجهزة هو أنها تدمج الملايين من الأسطر من التعليمات البرمجية من أجل أن تطير، ولذلك فمن المهم أن يتم تزويدها بنظام الدفاع في حالة الهجوم السيبراني.
ويبدو أن خطوط الاتصالات هي التي ستكون عرضة للهجوم في حروب المستقبل، ولذلك فإن نظام الطائرات لإحباط الهجمات الإلكترونية مستوحى من الجهاز المناعي للإنسان، وبالتالي فإذا حاول فيروس الدخول، يمكن للجهاز وقفه قبل أن يؤثر على الجسم بأكمله.
ومن خلال هذه التوضيحات، يبدو أن شركة نورثروب غرومان وضع النظام في برنامج طائراته، لأنها في نهاية المطاف سوف تكون طائرة مقاتلة لا تحتاج بالضرورة إلى طاقم، ولا تخطط الشركة في الوقت الراهن لاستبدال الدماغ البشري باعتباره آلة قادرة على تقييم الوضع واتخاذ قرارات أقل سوءا.
أما نموذج لوكهيد مارتن، فقد لا يكون مستقبليا مثل نموذج نورثروب غرومان لكنه مثير للاهتمام فهو عبارة عن أسرع طائرة شبح قادرة على إصلاح ذاتها في حالة حدوث مشاكل.
أما بوينغ، فإن طائراتها المستقبلية ستكون قادرة على التخفي، وكشف أي حركة من زاوية 360 درجة كما في F-35 ويمكن السيطرة عليها مثل طائرة بدون طيار.