أطلق في دولة الإمارات أول تطبيق باللغة العربية في العالم يحمل اسم “باب نور” للأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد، ليشكل فرصة لهم للتواصل مع المجتمع بشكل إيجابي والتغلب على الصعوبات التي يواجهونها.
أحمد حجازي واحد وهو طالب يبلغ من العمر 13 عاماً في مركز دبي للتوحد كان من أوائل الذين استخدموا التطبيق في الإمارات، وتقول والدته إيمان يونس لصحيفة خليج تايمز إن “باب نور” ترك أثراً كبير على حياة ابنها خلال فترة قصيرة من استخدامه.
وأضافت السيدة يونس: “لم نعد مضطرين للعب لعبة التخمين مع أحمد، فهو عندما يغضب لا يمكن أن يقول ما يريد، وهذا التطبيق جعله أكثر استرخاءاً وساعدنا أيضاً بالتواصل معه”.
و أشارت والدة أحمد إلى أن التطبيق الجديد يمكن أن يسد الفجوة لأبناء الجاليات العربية الذين يعانون من صعوبات في التعلم، ويعتبره البعض ثورة في حياة الآباء والأمهات الذين يشرفون على تربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وجاءت فكرة تطوير التطبيق عندما لاحظ مصممه شادي الحسن عدم وجود وسائل تواصل باللغة العربية تساعد في تطوير مهارات الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التعلم، فهم غير قادرين على التعبير عن أنفسهم عند الشعور بالغضب أو الإحباط، مما يؤثر بشكل سلبي على الآباء والأمهات.
واستخدم الحسن نظام تواصل عبر تبادل الصور وهو شكل من أشكال الاتصال المعززة والبديلة، ويستخدم الرموز التعريفية التي تسمح للأطفال بالتواصل، وعندما يضغط الطفل على أيقونة ما، يقوم الجهاز بترجمتها إلى كلمة عربية منطوقة.
وعلى الرغم من أن التطبيق غير متوفر بشكل فعلي للتحميل على متجري غوغل وآبل، لكنه انتشر بشكل كبير عبر مراكز التدريب لذوي الاحتياجات الخاصة في الإمارات.
