بدأت السلطات المختصة في الإمارات بإعادة بناء معبد الشمس الوحيد الذي تم اكتشافه في المنطقة بشكل حرفي.
وتم العثور على بقايا معبد الشمس الذي يعود إلى القرن الأول الميلادي في موقع الدور الأثري بإماراة أم القيوين في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، ويعد هذا الموقع من المواقع التاريخية الستة في الإمارات التي رشحت لتكون ضمن مواقع اليونسكو التراثية بحسب صحيفة خليج تايمز.
و تشير الكتابات الآرامية التي عثر عليها في المعبد إلى ذكر اسم إله الشمس شمش الذي كان يعبد في المنطقة قبل نحو 2000 عام، وتم العثور على أربع مذابح وبئر وبقايا تماثيل وطقوس الحرائق وحجارة ربما كانت تستخدم لتقديم الأضاحي للآلهة من خلال عمليات التنقيب في الموقع.

وقال الدكتور زكي أصلان من مركز حفظ الآثار الإقليمية في الشارقة، والذي يشرف على أعمال الحفاظ على المعبد بالتعاون مع بعض الهيئات الحكومية، إن الجهود تركز على حماية المعبد وإعادة بنائه في المكان الذي عثر عليه فيه.
وتم نقل تمثايل النسور وبعض الأشياء الأخرى من الموقع إلى المتحف، في حين يجري إعادة بناء ما تبقى من هيكل المعبد باستخدام أساليب ومواد تقليدية.
وأشار أصلان إلى أن المرحلة الأولى من عمليات الترميم انتهت و من المتوقع انتهاء المرحلة النهائية في غضون ستة أشهر. وسيتم استخدام المزيد من الجير الهيدروليكي في المرحلة التالية من أعمال الترميم، كما سيستخد الخبراء نماذج مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد لتسهيل عمليات الترميم وإعادة إحياء المعبد الأثري.