خبراء: يجب تطوير مناهج اللغة العربية في مدارس الإمارات

أكد مجموعة من الخبراء على ضرورة تحديث المناهج وتوفير التدريب المناسب للمعلمين وتقديم الدروس اليومية لتحسين مستوى اللغة العربية التي تدرس في المدارس بدولة الإمارات.

وعلى الرغم من حرص الحكومة على توفير أفضل المعايير الدراسية والمناهج التعليمية باللغة العربية، إلا أن تقارير التفتيش أظهرت أن التقدم في هذا المجال لا يزال بطيئاً في بعض المدارس وغائباً كلياً في مدارس أخرى.

وقالت منى مثيني رئيسة قسم اللغات في مدرسة الأكاديمية الدولية في الشارقة إن الكتب المدرسية باللغة العربية لم تعد تناسب الطلاب، ويجب تحديثها لتكون جذابة أكثر للطلاب الذين يركزون على الموضوعات المثيرة للاهتمام على حساب اللغة العربية.

واقترح الخبراء لحل هذه المشكلة ضرورة التركيز على التخاطب باللغة العربية في البداية بدلاً من قواعد اللغة وعلامات الترقيم، حيث تقول مثيني إن بيت القصيد من تعلم اللغة هو أن تكون قاداً على التواصل مع الآخرين، وعند تحقيق هذا الهدف، يمكن الانتقال إلى تعلم القواعد بحسب صحيفة ذا ناشيونال.


&NCS_modified=20150421062445&MaxW=640&imageVersion=default&AR-150429883

وكانت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي قد نشرت تقريرها لنتائج التفتيش للعام الدراسي 2015- 2016 والذي أظهر تحسناً كبيراً في مستوى التعليم بالمدارس الهندية، لكن في المقابل شهدت المدارس العربية تراجعاً من 13% في الفترة ما بين العام الدراسي 2009 – 2010 وحتى العام الحالي.

الدكتورة بولين عويجان مديرة مناهج اللغة العربية في معهد أميركان بأبوظبي تعتقد أن الفرق بين اللهجات العامية واللغة العربية الفصحى التي تدرس في المدارس من أهم المشاكل التي تواجه الطلاب، فالمدارس تعلم الطلاب اللغة الفصحى في حين أن التفاعل اليومي بين الطلاب العرب يتم بلهجات مختلفة.

وعلى الرغم من أن العديد من المدارس تصر على ضرورة تحسين مستوى تدريس اللغة العربية، إلا أن هذه المدارس لا تكرس سوى الحد الأدنى من الوقت لهذه المسألة.

و تقول الدكتورة بولين إن الطفل في المدارس الدولية يدرس معظم المواد الدراسية باللغة الإنجليزية، ومن الضروري تخصيص بعض المواد لتدرس باللغة العربية، بالإضافة إلى أن هناك حاجة لأن يتعاون الآباء مع المدرسة لتحقيق ذلك.


&NCS_modified=20150329105126&MaxW=640&imageVersion=default&AR-150329050
 

زر الذهاب إلى الأعلى