دراسة: 77% من الآباء والأمهات ينشغلون عن أطفالهم بالهواتف في الإمارات

كشف استطلاع جديد للرأي أن حوالي 77% من الآباء والأمهات في الإمارات يعترفون بأن أطفالهم يشتكون من قضاء وقت طويل على هواتفهم الذكية.

وأجري هذا الاستطلاع في 10 مارس الجاري، بعد أن اشتكى العديد من الطلاب في إحدى المدارس من إدمان ذويهم على الهواتف المحمولة.

و عندما سئل قراء صحيفة إكسبريس إذا كان الوقت الذي يقضوه على هواتفهم الذكية يشعر أطفالهم بالضيق، اعترف 31% من الذين شملهم الاستطلاع أن أبناءهم يشتكون من ذلك بشكل دائم، مقابل 46% قالوا إن أطفالهم يشتكون في بعض الأحيان، في حين قال 8% إنهم كانوا مشغولين بشكل كبير على هواتفهم لدرجة أنهم لم يلاحظوا ردة فعل أطفالهم، بينما أكد 15% فقط أن الأمر لا يشكل أي مصدر إزعاج لأطفالهم.

ووفقاً للخبراء، فإن هذه النتائج منسجمة مع التغيرات الديناميكية في أنماط الحياة الأسرية التي بات عالم التكنولوجيا يحركها عبر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها، وبات الكثيرون بحاجة إلى التواصل الدائم مع العالم أثناء التنقل، سواء كان ذلك من خلال الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني والأخبار الفورية والمعلومات وغير ذلك بحسب صحيفة غلف نيوز.


2224695616

وتقول الدكتورة ديفيكا سينغ المختصة بعلم النفس السريري من مركز دبي هيربال الطبي: “أعمل في دبي منذ 13 عاماً، وكان الأطفال في السابق يشتكون من انشغال آبائهم وأمهاتهم بالتلفزيون  وأجهزة الكمبيوتر، أما اليوم فقد أصبح الهاتف يشتمل على جميع هذه الأجهزة بالإضافة إلى الكاميرات وإمكانية الوصول إلى الإنترنت”.

و كمثال على سيطرت التكنولوجيا والهواتف على حياة الناس، تروي الدكتورة سينغ قصة فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، تلجأ إلى التواصل مع والدها عبر الرسائل الإلكترونية عندما تريد إخباره بأمر هام، وذلك لعلمها أنه لا يمكن أن يتجاهل أي رسالة على هاتفه.

وفي حادثة أخرى ترويها سينغ، حاولت سيدة إقناع ابنها البالغ من العمر 17 عاماً بخفض الساعات التي يمضيها على هاتفه المحول، لكنها تعرضت للإحراج عندما ذكرها ابنها الآخر البالغ من العمر 11 عاماً بالوقت الذي تقضيه هي على هاتفها، واتفق جميع أفراد الأسرة على وقت محدد لاستخدام الهواتف، إلا أن الأم هي أول من نقض الاتفاق، وضبطها زوجها وهي تتردد مرات عديدة على الحمّام لتفقد هاتفها.


h845_w1500_m2_bwhite-650x366
 

زر الذهاب إلى الأعلى