يعتقد خبير عقاري أن ملاك العقارات في دبي هم المسؤولون عن بقاء أسعار الإيجارات مرتفعة حتى الآن، على الرغم من التغيرات التي طرأت على السوق في الآونة الأخيرة، حيث يفضل الكثير منهم بقاء شققهم ووحداتهم السكنية فارغة، على أن يؤجروها بأسعار منخفضة.
ويقول لويس ألسوب الرئيس التنفيذي لشركة ألسوب الاستشارية العقارية: “عندما تكون الوحدات السكنية شاغرة في الأسواق العقارية الأخرى، يسعى الملاك إلى تأجيرها بأسرع وقت ممكن، لكن في دبي الوضع مختلف، فالملاك يفضلون أن تبقى عقاراتهم فارغة، على أن يوافقوا على تأجيرها بأسعار أقل من التي يرغبون بها”.
و أشار ألسوب إلى أن الإيجارات بقيت مستقرة على حالها في دبي، على الرغم من انخفاض أسعار الشراء، وفي نفس الوقت، يبحث المستأجرون عن عقارات سكنية بأسعار مناسبة، وفي حال لم يعثروا على عروض مغرية في السوق، فهم يفضلون البقاء في وحداتهم السكنية وتجديد عقودهم الحالية بنفس السعر، مما يساهم ببقاء الأسعار على حالها.
إلا أن عدداً من الخبراء يتوقعون تراجعاً في سوق الإيجارات هذا العام بسبب دخول المزيد من الوحدات السكنية إلى السوق، مع تقديرات بإضافة ما بين 8000 و 20000 وحدة سكنية جديدة.
و كشف سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي في حديث لصحيفة إيميرتس 247 الأسبوع الماضي أن دبي سجلت صفقات عقارية بقيمة 68.48 مليار دولار خلال الأيام الـ 53 الأولى من عام 2016، مما يعطي مؤشراً عن ازدهار السوق العقاري في المدينة.
وأضاف بن مجرن أن المعاملات العقارية ارتفعت بنسبة 18% عن الفترة نفسها من العام الماضي، كما سجلت زيادة بنسبة 12% على أساس شهري خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
و أكد بن مجرن على أن انخفاض أسعار النفط لم يؤثر بشكل مباشر على السوق العقاري بدبي، حيث أن تأثير هذه الأسعار بقي محدوداً على شرائح محددة، في حين أن العاملين في قطاعات أخرى مثل تكنولوجيا المعلومات والإعلام على سبيل المثال لم يشعروا بمثل هذا التأثير، مما يعني أنهم لا يزالون قادرين على شراء العقارات السكنية كما في السابق والأرقام تؤكد ذلك.
