سنيار: تساءل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عبر حسابه في تويتر عن قيمة تحويلات اللبنانيين المقيمين في إيران، حيث جاء هذا التساؤل رداً على الخبر الذي نشره الكاتب سلطان القاسمي حول قيمة التحويلات التي قام اللبنانيون المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي بتحويلها إلى لبنان في 2015 .
ونقل سلطان القاسمي خبراً عن المحلل الاقتصادى ورئيس قسم الأبحاث فى بنك بيبلوس نسيب غبريل قوله أن عدد اللبنانيين المقيمين فى السعودية يبلغ 300 ألف لبنانى، من إجمالى نصف مليون فى دول الخليج، وهؤلاء بحسب قوله قد يواجهون خطر الترحيل فى ظل الأزمة الحالية، حيث وبلغت قيمة تحويلات اللبنانيين من دول الخليج سبعة مليارات و500 مليون دولار (27 مليار درهم إماراتي). عام 2015 .
وعبر العديد من اللبنانيين عبر وسائل الاعلام عن خشيتهم من خسارة مورد رزقهم فى دول الخليج، كما تعد الاستثمارات السعودية من أبرز الاستثمارات الأجنبية فى لبنان، خصوصا فى القطاعين العقارى والفندقى، إلا أن غبريل قال إن المخاوف من ترحيل اللبنانيين وتراجع التحويلات «غير واقعية وتأتى من باب التهويل، وبالتالى لا يمكن الجزم بحدوثها».
عدد اللبنانيين في إيران
وكان موقع العربية قد ذكر في وقت سابق أن عدد اللبنانيين المقيمين في إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 لا يتعدى الألف (1000) لبناني، يقلون أو يزيدون قليلا، وأن هؤلاء اللبنانيين موزعين على ثلاث فئات لا غير.
الأولى: هم طلبة العلوم الدينية مع عائلاتهم، وهؤلاء وجودهم محصور في مدينة قم مركز الحوزة العلمية الدينية، ولا يحق لهم، ضمن شروط منحهم حق الإقامة، ممارسة أي عمل خارج إطار التحصيل العلمي.
مجموعة هؤلاء في آخر إحصاء لبناني قام بها مكتب ممثلية حزب الله في إيران، وأيضا الجهات الرسمية الإيرانية، وصل بين عامي 2005 و2006 الى نحو 350 عائلة.
الثانية: هم طلاب الجامعات الإيرانية، والذين استفادوا من نظام المنح الذي خصصته الدولة الإيرانية لتعليم طلاب عرب وأجانب في إطار مشروع ورؤية يشرف عليها الى حد كبير حرس الثورة الإيرانية.
الثالثة: اللبنانيون من خارج دائرة حزب الله، وهم مجموعة من المهندسين والخبراء التقنيين، من طوائف متعددة لبنانية مسيحية وإسلامية، إلا أن دخولهم الى سوق العمل في إيران لم يكن بشكل مباشر، بل من خلال عملهم مع مؤسسات دولية أوروبية تحديدا، مثل شركة سيمنز واريكسون وغيرها من شركات النفط والاستشارات الدولية، وتقوم الشركة الأم بانتدابهم للعمل في إيران بناء على كفاءتهم وخبراتهم، أما عدد هؤلاء فلا يتعدى في أفضل التقديرات مئة شخص.