توقع مسؤولون في صناعة التأمين أن تتسبب العاصفة المطرية التي ضربت مناطق عديدة في الإمارات يوم أمس الأربعاء، بزيادة في أعداد المطالبين بتعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم من جراء هذه العاصفة.
وكانت العاصفة الشديدة قد تسببت بتحطيم زجاج النوافذ متعددة الطوابق في أماكن عديدة، كما تسربت مياه الأمطار إلى المخازن والمستودعات، مما أدى إلى أضرار كبيرة بالسلع والمواد الخام، وفي حوادث أخرى تضررت عشرات السيارات بشكل جزئي أو كلي بحسب ما ذكرت صحيفة خليج تايمز.

ويقول بي تي تاج الدين من شركة بيت التأمين في أبوظبي إن الوقت لايزال مبكراً لإعطار تقديرات عن الأضرار، و سيستغرق الأمر ما بين 3 إلى 4 أيام على الأقل للحصول على التفاصيل الأولية عن حجم هذه الأضرار، وتخشى شركات التأمين أن تضطر إلى دفع مبالغ كبيرة للمتضررين في هذه العاصفة، بالمقارنة مع المرات السابقة.
وأشار تاج الدين إلى أن العواصف القوية تسببت بفيضانات على الطرق السريعة، وألحقت أضراراً كبيرة بالعديد من المشاريع الهندسية، وبما أن هناك العديد من المشاريع التي لا تزال قيد الإنشاء في أبوظبي التي حظيت بالنصيب الأكبر من العاصفة، وبالتالي ستكون الأضرار أكبر من المتوقع.

وعلى الرغم من أن الكثير من السكان لا يملكون تأميناً ضد الكوارث الطبيعية، إلا أن العديد من الشركات تملك مثل هذا التأمين، و استعاد أجاز أحمد أشاري مدير شركة ADAMJEE المحدودة للتأمين ذكريات عام 1985، عندما تلقت شركات التأمين مطالبات كبيرة بالحصول على تعويضات عن الخسائر التي نتجت عن عاصفة مطرية شديدة أدت إلى خراب حقيقي في العديد من الممتلكات العامة والتجارية، كما تسببت الأمطار الغزيرة قبل عامين بدفع شركات التأمين في دبي مبالغ كبيرة للمتضررين.
و قال أشاري إنه لن يتفاجأ في حال بدأت شركات التأمين بتلقي عدد كبير من المطالبات بالحصول على التعويضات خلال الأسابيع المقبلة، وفي نهاية المطاف، ربما تضطر هذه الشركات لدفع مبالغ مالية تتراوح بين 400 و 500 مليون درهم لعملائها.



