أثارت زيادة رسوم مواقف السيارات في دبي حفيظة الكثير من السكان، واعتبر العديد منهم إن هذه الخطوة، لن تحقق الغاية المرجوة منها بتشجيع الناس على استخدام المواصلات العامة في المدينة.
ويقول البعض إن وسائل النقل العامة في دبي لا تزال غير قادرة على تحمل عبء كبير في حال فكر الكثيرون بالتخلي عن سياراتهم الشخصية واستخدامها، وإذا أرادت الحكومة بالفعل تشجيع وحث الناس على استخدام وسائل النقل العامة كالحافلات والمترو و الترام وغيرها، فلا بد من بناء نظام متكامل للنقل العام.
وتقول إحدى القاطنات في دبي بمقالة نشرتها صحيفة 7days: “أتذكر أنني قرأت قبل سنوات أن مسوؤلين من الإمارات زاروا سنغافورة وهونغ كونغ لمراقبة أنظمة النقل فيها، حيث تمتلك هذه المدن شبكة مذهلة للمترو والحافلات، وبدلاً من محاولة تحسين خدمات النقل العامة في دبي، رأينا بناء المزيد من الطرقات وزيادة كبيرة في أعداد السيارات”.
وتتساءل الكاتبة: “كيف يمكن أن تشجع خطوة مثل زيادة رسوم مواقف السيارات على استخدام المواصلات العامة، والتي لا تصل إلى العديد من المناطق والتجمعات السكنية في المدينة؟”.

و يقول البعض إن عوامل الجذب للمواصلات العامة لا تزال قليلة، وبدلاً من تنفير الناس من السيارات عبر فرض المزيد من الرسوم، لا بد من التركيز على تحسين شبكة المواصلات العامة بأنواعها، ومن بين الخطوات التي يمكن أن تساعد على ذلك:
1- توسيع شبكة المترو لتشمل المزيد من المناطق، وتوفير عدد أكبر من القطارات للتخفيف من الازدحامات الخانقة وخاصة خلال ساعات الذروة.
2- توفير المزيد من خطوط الحافلات لتخدم جميع المناطق السكنية وحتى النائية منها، وتعديل خطوط الرحلات لاختصار الوقت، حيث أن مستخدمي الحافلات يشتكون بأنها تستغرق وقتاً طويلاً للغاية بالمقارنة مع المترو والسيارات الخاصة.
3- تخفيض تسعيرة استخدام المواصلات العامة، وخاصة المترو الذي شهد زيادة في أسعار التذاكر، مما جعل استخدامه مكلفاً للكثير من السكان.
4- توفير وسائل نقل بينية تساعد على نقل الركاب من محطات المترو والترام إلى أقرب نقطة ممكنة عن أعمالهم ومناطق سكنهم، فالكثير من السكان يضطرون للمشي لمسافات طويلة من وإلى محطة المترو، ويتحول الأمر إلى كابوس حقيقي خلال شهور الصيف الحارة.
