قال أصغر عضو في المجلس الوطني الاتحادي خلال الجلسة التي عقدت يوم أمس الثلاثاء إن فرض قيود على الاتصالات عبر الإنترنت وآخرها حجب المكالمات الصوتية على تطبيق سناب تشات يشكل مصدر إحراج لدولة الإمارات على الصعيد العالمي.
و طالب سعيد الرميثي البالغ من العمر 32 عاماً أن تكون القواعد المطبقة على الإنترنت في الإمارات مثل أي بلد متقدم في العالم، ويجب أن تكون كافة الميزات مفتوحة أمام الجميع.
وأضاف الرميثي: “أي شخص يستخدم أي برنامج أو فيديو يدفع الكثير من المال لاتصالات، وإذا حسبنا ما يتم تحميله من الشبكة سنجد أنه يساوي الكثير. والأمم المتحدة تعتبر الإنترنت حقاً من حقوق الإنسان ويجب أن يكون متاحاً للجميع على المستوى الدولي، وكممثلين عن الإمارات نشعر بالحرج أمام المنظمة العالمية بسبب هذه القضية”
و جاءت تعليقات الرميثي في معرض استجواب حمد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أمام المجلس الوطني الاتحادي بحسب صحيفة ذا ناشيونال.

وتقدم العديد من الشركات خدمات الاتصال بالصوت والصورة عبر الإنترنت، وتقتصر هذه الخدمات في دولة الإمارات على شركتي اتصالات ودو المرخص لهما بشكل رسمي، ويقول الرميثي إن المستخدمين يطالبون برفع الحظر عن هذا النوع من الخدمات.
من جهته دافع المنصوري عن حظر المكالمات الصوتية عبر تطبيق سناب تشات في الإمارات مؤكداً أن هذا الإجراء جاء نتيجة المخاوف بشأن أمن الدولة والإرهاب الإلكتروني. وأضاف: “العامل الأمني هو المهم في البلاد، وإذا أهملنا ذلك يمكن أن تسبب الاتصالات عبر الإنترنت مخاطر على أمن البلاد”.
وأشار المنصوري إلى أن العام المقبل سيشهد دخول الجيل الجديد من خدمات الإنترنت 5G الذي يشمل المكالمات الصوتية بشكل عام، مصراً في الوقت ذاته على أن دولة الإمارات ليس الوحيدة التي تفرض مثل هذه القيود. مستشهداً بحجب المكالمات الصوتية عبر الإنترنت في المغرب على الرغم من أنها كانت متاحة في السابق، كما تفرض كل من فرنسا والمملكة المتحدة قيوداً على بعض الميزات دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
ويقول بعض مستخدمي الإنترنت إن إثارة هذا الموضوع أمام المجلس الوطني الاتحادي أمر إيجابي، وربما يساهم برفع القيود أو تخفيفها عن الاتصالات المجانية بالصوت والصورة عبر الإنترنت في المستقبل.