سامي النصف- الأنباء.. يقال في الأمثال كدلالة على الإعجاز عن الحجر الذي بدلا من أن يصطاد عصفورا، يقوم باصطياد عشرة عصافير، والحقيقة أن انشاء وظهور تنظيم داعش مكن أعداء العرب والمسلمين من اصطياد لا عشرة بل خمسة وعشرين عصفورا بحجر داعش والبقية قادمة على الطريق، فحساب التنظيم مفتوح ولن يقفل، ومن العصافير التي سقطت وتحققت:
1) خلق فتن لا تبقي ولا تذر بين مكونات دول المنطقة العربية الدينية والمذهبية والعرقية.
2) إشعال حروب أهلية في كل بلد رفع فيه شعار تنظيم داعش.
3) التسبب في إبادة مئات الآلاف وهجرة الملايين من سكان دول المنطقة العربية.
4) إضاعة الفرصة على الأجيال العربية والمسلمة بالحصول على التعليم والصحة الجيدة، فلا يوجد في مخيمات اللاجئين التي تضم الملايين إلا الجهل والجوع وإثارة الأحقاد.
5) هدر الموارد الطبيعية العربية الناضبة وعلى رأسها البترول حيث يبيعه التنظيم في السوق السوداء بعشر ثمنه.
6) القضاء على التراث التاريخي والإنساني للمنطقة العربية عبر تدمير آثارها التاريخية الموجودة منذ آلاف السنين وإبان الخلافة الراشدة وما بعدها.
7) إعطاء صورة دموية ووحشية للإسلام لم يستطع حتى أعدى أعداء الأمة الوصول لها.
8) إزالة ومحو التوقير والإجلال التاريخي الذي تكنه الشعوب الإسلامية التي يفوق عددها المليار للعرب، واتهامهم هذه الأيام بأنهم من يشوهون صورة الإسلام بإرهابهم ومن ثم التسبب في الضرر بالمليار مسلم في أرزاقهم.
9) تشويه أحكام وتشريعات الإسلام وإظهارها أنها -لا داعش- المتسببة بكل القتل والهمجية التي تظهرها الفضائيات العالمية.
10) تدمير وتشويه سمعة الجيوش العربية وإضعافها وإظهارها بالجبن والفرار أمام تنظيمات داعش.
11) تطفيش وطرد السياحة والاستثمار من الدول العربية بفعل جرائم داعش ضد السياح في مصر وتونس وغيرهما.
12) المساهمة بمنع قبول دراسة العرب والمسلمين في تخصصات الفيزياء والرياضيات في الغرب ومنع تصدير العلوم المتقدمة والعلماء اليهم.
13) خلق حقائق تاريخية حاضرة ومستجدة ترتبط بالعرب والمسلمين (قتل، إبادة، تعذيب، توحش، تخلف، عداء لحقوق الإنسان) تمحو أي صورة تاريخية موجبة للعرب والمسلمين كمشاعل حضارة في بعض الحقب.
14) حدت جرائم داعش من دخول الآخرين الخيرين للإسلام وانحصر الدخول تقريبا بالمجرمين ومدمني المخدرات.. الخ.
15) تحويل الخلافات السياسية المعتادة والمقبولة بين مكونات الشعوب العربية إلى صراعات طائفية ودينية وعرقية لن تتوقف أبدا.
16) بهدم داعش معابد الآخرين التاريخية تعطي الأعذار والذرائع للآخرين لهدم مساجد المسلمين التاريخية.
17) أعطت جرائم داعش الذريعة لبقاء الأنظمة القمعية والترحم على من سقط منها.
18) نزع التعاطف العالمي مع أطفال المسلمين بعد إظهارهم وهم يقومون بعمليات إعدام للآخرين.
19) منحت داعش المبررات لاستخدام الغرب منهاج القبضة الحديدية والتجاوز على القانون في بلدانهم بحجة محاربة الإرهاب.
20) وأعطت الدول الكبرى الذريعة لعدم بيع الأسلحة المتقدمة للدول العربية الرئيسية مما يجعلها ضعيفة أمام أعدائها.
21) إرهاب داعش أنسى العالم القضية الفلسطينية فأصبحت نسيا منسيا.
22) الحد من تأثير وتحرك أموال البترودولار العربية في الدول الأخرى حيث أصبحت تراقب بحجة الارهاب.
23) ساهمت داعش في إيقاف سيل أموال الخير التي تذهب لفقراء المسلمين.
24) حروب داعش أعطت الذرائع للقصف الجوي والأرضي الذي دمر البنى الأساسية العربية من مدارس ومستشفيات وطرق وجسور.. الخ.
25) كما أعطت داعش المبررات والأسباب لحصار المدن العربية والتسبب في المجاعات والوفيات للآلاف.
****
آخر محطة:
استهداف داعش لدول الحضارة العربية مثل العراق وسوريا وتدمير آثارها في الموصل وتدمر يجعل بالمنطق أرض الكنانة وآثارها الإنسانية في مرمى طموحاتهم.