طرحت الدكتورة ريما جبادو وهي عالمة مصائد الأسماك في هيئة البيئة في أبوظبي سؤالاً على الكثير من الذين التقتهم على مدى العام الماضي: ها تعرف كيف تبدو أسماك المنشار؟ والمثير للدهشة أن الجميع تقريباً أجابوها بـ “نعم” على الرغم من أن هذا النوع من الأسماك على وشك الانقراض.
وتقول الدكتورة جبادو: “جميع أسماك المنشار مهددة بالانقراض بما في ذلك أسماك المنشار الخصراء التي تسبح في مياه دولة الإمارات، ومعظم الأنواع الأخرى انقرضت بالفعل، ولكن لدينا مؤشرات الآن على احتمال وجودها في الإمارات”.
وكان الباحثون يعتقدون في السابق أن أسماك المنشار الخضراء المعروفة علمياً باسم pristis zijsron انقرضت من مياه دولة الإمارات، لكن صوراً نشرها بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي توحي بغير ذلك بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
وتضيف الدكتورة جبادو: أسماك المنشار من الأنواع المحمية في الإمارات، لكن في الآونة الأخيرة نشر العديد من المستخدمين على إنستغرام وتويتر صوراً تظهر عمليات اصطيادها، ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك”.
ومن المفارقات أن ما يميز هذا النوع من الأسماك هو أنفها الطويل على شكل منشار، وهو نفس السبب الذي أدى إلى تناقص أعدادها بشكل كبير، حيث أن هذا الأنف يعلق في شباك الصيادين مما يؤدي إلى خروجها من البيئة التي تعيش فيها.
ووفقاً للصيادين فقد رصدت هذه الأسماك في خور دبي وفي المصفح بأبوظبي، و يعلق بعضها عن غير قصد بشباك الصيادين في بعض الأحيان.
وأصبحت أسماك المنشار من الأنواع المحمية في دولة الإمارات منذ عام 2008، كما أن المعاهدة الدولية للحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض تنص على حظر بيع أسماك المنشار، وأضيفت مؤخراً إلى اتفاقية الأنواع المهاجرة، مما يعني أن البلدان الموقعة على هذه الاتفاقية ملزمة بوضع الخطط للمحافظة عليها.
