يرى داعش نفسه كدولة لديها حكومة. هدفه؟ خلافة تدعي السلطة على المجتمع الإسلامي في العالم.
إذاً كيف يضبط داعش الأراضي التي يسيطر عليها؟ من الذي يهتم بشؤون البلدية كنظافة الشوارع وتنظيم المدارس والمرور؟.
أراضيهم أكبر من الكثير من الدول، وقسم داعش الأراضي إلى ولايات، كل منها لديه حاكم. هناك عدة ولايات أنشئت مجدداً، ماحية الحدود بين العراق وسوريا.
في رئاسة التنظيم، يقف أبو بكر البغدادي، الذي أعلن نفسه ”خليفة” على رأس الدولة الإسلامية. لدى البغدادي مجلس شورى، وتحت ذلك هناك ما يقرب من عشرة وزارات أو مجالس تهتم بكل شيء من الصحة والتعليم إلى الحكم الديني والمواصلات وحتى سياسات البيئة. ورغم قانونهم الذي يشبه قوانين القرون الوسطى، إلا أنهم يتبعون بيروقراطية حديثة وفقاً لمحللي الإرهاب.
لدى وزارة الصحة مستشفيات تعمل بكامل طاقتها، وفيها جناح للولادة أيضاً، ويولد الأطفال فيها بشكل يومي، ويُسجلون بشهادة ميلاد من داعش. وتنظم الوزارة أيضاً حملات للتطعيم حيث يوصلون لقاحات ضد شلل الأطفال والحصبة والنكاف.
كما أن لديهم نظام محكمة يتبع تفسير صارم للشريعة الإسلامية. على سبيل المثال، تعاقب السرقة بقطع اليد. ولكن المحكمة تهتم أيضاً بمخالفات السير ومنازعات الإيجار بحسب موقع سي إن إن بالعربي.
وزارة التعليم لديها عدة مدارس بالإضافة إلى جامعة في الموصل. تتلقى الفتيات التعليم أيضاً ولكن بفصل الجنسين. مناهجهم محدودة جداً، فهم لا يدرسون الفن أو الموسيقى أو المسرح أو الرياضة أو الفلسفة. هم يدرسون فقط القراءة والكتابة والرياضيات والديانة بالطبع وفقاً لداعش. أي أحد يريد أن يصبح مدرساً يجب عليه أن يخضع لتدريب التدريس الرسمي من داعش.
في الكثير من الأماكن، سيطر داعش على البنية التحتية المدنية الموجودة، وبالأخص في أراضيه بسوريا.
يأمل داعش أن يثبت بأنه أتى بالنظام بعد الفوضى، بصرف النظر عن الطريقة العنيفة في فعل ذلك.