واصل متوسط تكلفة استئجار الشقق والفلل السكنية في دبي الانخفاض خلال الأشهر الـ 12 الماضية، ويتوقع أن تشهد الأسعار مزيداً من الانخفاض هذا العام، خاصة مع التباطؤ في سوق العمل الذي بات يلقي بظلال من الشك على سوق الإيجارات.
وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن REIDIN أن أسعار الإيجارات في سوق العقارات السكنية بدبي انخفضت بنسبة 5% في العام الماضي، و 2% خلال الربع الأول من العام الحالي 2016، كما انخفضت أسعار المنازل بنسبة 1% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بحسب صحيفة غلف نيوز.
ووفقاً لشركة كلاتونز من المرجح أن يستمر انخفاض الأسعار خلال الأشهر القليلة القادمة، مع توقعات بأن تسجل الإيجارات الشاملة انخفاضاً يتراوح بالمتوسط بين 3 و 5% خلال العام الحالي.
ويقول ريتشارد بود رئيس التقييمات السكنية في شركة كلاتونز: “يتصدر الضعف في سوق العمل قائمة المخاوف لدينا، لا سيما أن هناك المزيد من التسرب خارج القطاعات المالية والمصرفية التي تشهد أداءاً هزيلاً في الآونة الأخيرة”.
وأعلنت مؤسسة ستاندر أند بورز للتصنيف الائتماني أنها تتوقع استمرار تراجع أسعار العقارات عام 2016 في ظل ظروف السوق الضعيفة، وأشارت إلى أن الضغوط التي نشأت من انخفاض أسعار النفط أدت إلى تراجع خطط التوظيف والتوسع سواء كان للشركات النفطية أو غير النفطية، وأعلنت عدد من الشركات عن تخفيض عدد الوظائف، مما أثار مخاوف من أن التباطؤ في التوظيف يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على سوق الإيجار.
وتشير التقارير أيضاً إلى انخفاض أعداد الوظائف المعروضة في سوق العمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، على الرغم من أن بعض القطاعات بما في ذلك الرعاية الصحية حققت زيادة في أعداد الوظائف المعروضة على الإنترنت.
وإلى جانب التباطؤ في سوق العمل، فإن الشكوك بشأن الاقتصاد العالمي تلقي بظلالها على القطاع العقاري المحلي، وعلى الرغم من أن إقامة معرض إكسبو في دبي يمكن أن يعزز الثقة بالاقتصاد، إلا أن النتائج الحقيقية لذلك لن تظهر قبل عام 2018.