متابعة-سنيار: هناك فكرة نمطية سائدة بأن العديد من الوافدين يصلون إلى دولة الإمارات لجمع أكبر قدر من المال قبل العودة إلى بلدانهم الأصلية، إلا أن هناك العديد من العوامل ومغريات الحياة في الإمارات تجذب الوافدين وتدفعهم للإقامة فيها لسنوات طويلة.
ويقول وافد بريطاني في مقالة نشرتها صحيفة ذا ناشيونال إن الحوافز المادية بلا شك من أهم العوامل التي تجذب الوافدين إلى دولة الإمارات التي تقدم رواتب معفاة من الضرائب، لكن هناك عوامل أخرى وراء إقامة العديد من الوافدين سنوات طويلة وربما عقود، ومن بينها انخفاض معدلات الجريمة، وتوفر وسائل ومقومات الترفيه لجمع أفراد العائلة، و توفر أشعة الشمس على مدى العام، ناهيك عن التنوع الثقافي وانسجام الحضارات بطريقة قل مثيلها في العالم.
ويضيف كاتب المقالة الذي يعمل في حقل التعليم إن دولة الإمارات توفر ملاذاً لكثيرين للهروب من حياتهم الماضية، ونسيان مشاكلهم وبداية حياة جديدة، وتعطيهم الصحراء الأجواء التي يبحثون عنها لتحقيق ذلك.

أما بالنسبة للراغبين بإجراء الأبحاث والدراسات العلمية، فباتت دولة الإمارات تشكل عامل جذب كبير بالنسبة لهم، لما توفره من مؤسسات تعليمية وأكاديمية و شركات تدعم الأبحاث، بالإضافة إلى أن الحكومة تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً من خلال توفير البنية التحتية و تشجع الباحثين عبر تنظيم الأحداث العلمية الهامة والمسابقات التي تقدم الجوائز القيمة.
كما تتميز دولة الإمارات بالجمع بين الثقافة العربية والإسلامية من جهة، وثقافات العديد من الشعوب الشرقية والغربية من جهة أخرى، بما يحقق التكامل الثقافي والحضاري بين مختلف الشعوب.
أما بالنسبة للسياحة فحدث ولا حرج، فالإمارات باتت اليوم واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، فهي تضم مجموعة من المعالم السياحية الشهيرة ومن أهمها برج خليفة و فندق برج العرب، والعديد من الفنادق الهامة والمنتجعات السياحية و المجمعات التجارية الضخمة.
و في الوقت الذي يصل الكثيرون إلى دولة الإمارات للعمل وتحقيق مكاسب مادية مستفيدين من أجواء العمل المميزة والرواتب المجزية، إلا أن طبيعة الحياة في الإمارات وتنوعها تجذب العديد منهم، وتجعلهم يفضلون الإقامة فيها سنوات طويلة.
