قال مسؤول في وزارة الداخلية الشهر الماضي أن التحدث بالهاتف عبر استخدام سماعات البلوتوث سيكون محظوراً على سائقي السيارات قريباً، حيث تهدف التعديلات الجديدة على القوانين المرورية إلى الحد من استخدام الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية في السيارات.
ويتساءل أحد سكان دبي في مقالة نشرها بصحيفة 7days عن الكيفية التي ستتبعها الشرطة في تحديد المخالفين، خاصة وأن هذه السماعات يصعب مشاهدتها عن بعد، مما يجعل التمييز بين الحديث على الهاتف و تحريك الشفتين للغناء على سبيل المثال أمراً صعباً للغاية.
ويطرح كاتب المقالة سؤالاً على الشرطة : هل سأحصل على مخالفة إذا كنت أغني مع الراديو وأنا أقود السيارة في الشارع؟.

و قال الرائد الدكتور خلفان سعيد النقبي رئيس قسم التخطيط المروري في وزارة الداخلية إن العديد من الدراسات الدولية أظهرت أن التحدث عبر الهاتف أثناء القيادة يتسبب بتشتيت انتباه السائق، بغض النظر فيما إذا كان يحمل هذا الهاتف بيده، أو يستخدم جهاز بلوتوث أو سماعات الأذنين.
وأضاف النقبي الذي كان يتحدث على هامش مؤتمر الأمن والسلامة الذي عقد في دبي مؤخراً: “استخدام الهاتف سواء كان عبر سماعات البلوتوث أو سماعات الرأس يؤثر على القيادة، وبغض النظر فيما إذا كان السائق يحمل الهاتف بيده أم لا، فإن طبيعة الحديث عبر المكالمات الهاتفية يمكن أن تقود السائق للغضب أو التوتر، ويؤثر ذلك بشكل كبير في قدرته على القيادة، لذلك نعمل على إدخال تعديلات فيما يتعلق باستخدام الهواتف المحمولة في السيارات”.
ويعتقد الكثيرون أن بعض القوانين الجديدة ومن بينها حظر استخدام سماعات البلوتوث أثناء القيادة لن يكون من السهل تطبيقها، وربما تؤدي إلى حصول البعض على مخالقات غير مستحقة.
