أجهزة تتبع تكشف حقائق مثيرة عن هجرة الصقور من الإمارات

بعد أن ساورت العلماء شكوك بأن صقر الغروب يهاجر لمسافات أبعد مما كان يُعتقد في السابق، بدأت العديد من الحقائق تتكشف عن هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر والتي تصل إلى حوالي 6700 كيلومتراً.

ومنذ عام 2009، بدأت هيئة البيئة في أبوظبي بتزويد بعض طيور صقر الغروب الملقب بابن بطوطة تيمناً بالرحالة العربي الأسطوي، بأجهزة تعقب خاصة تعمل بالطاقة الشمسية، لتتبع رحلته ونقل المعلومات لمنظمات الحفاظ على البيئة في جميع أنحاء العالم بحسب صحيفة ذا ناشيونال.

و يقول الدكتور سالم جاويد مدير قسم مراقبة وتقييم التنوع البيولوجي في هيئة البيئة في أبوظبي: “كان لدى الناس حدس بأن هذا الطائر يسافر إلى الجنوب، لكن أحداً لم يكن متأكداً من وجهته قبل أن نضع هذه الأجهزة، وكان صقر الغروب من بين الطيور التي كنا أول من يزودها بأجهزة تتبع”.

&NCS_modified=20160512170126&MaxW=640&imageVersion=default&AR-160519610

و فاجاً صقر الغروب العلماء عندما اكتشفوا أنه يهاجر على طول الطريق إلى مدغشقر، ويتوقف في كل من أثيوبيا وكينيا وتنزانيا، و كانت هذه الطيور تتوقف لفترات طويلة في الحقول المستخدمة لزراعة المحاصيل التجارية، لدرجة أن الباحثين اعتقدوا أنها فارقت الحياة، بسبب توقفها عن الحركة.

و أضاف الدكتور جاويد: “كان من المستغرب أن تتوقف هذه الطيور في الحقول الزراعية، مما جعلنا ندرك أن تواجدها في هذه الحقول لفترة طويلة، يمكن أن يعرضها لجميع أنواع المبيدات السامة، وهذا النوع من المعلومات الجديدة التي حصلنا عليها، تساعد في الحفاظ على صقور الغروب من الانقراض.

و أشار جاويد إلى أن المشروع بدأ في عام 2005، وفي الوقت الحالي يتم تتبع النعام والنسور والصقور والطيور المائية، وبعض من هذه الأنواع تم وسمها وتزويدها بأجهزة تتبع GPS للمرة الأولى في العالم.

130046959.WPbjJ4yU.Falcounicolore12

زر الذهاب إلى الأعلى