أعلنت الدكتورة خولة بالهول استشارية أمراض الدم ومديرة مركز الثلاسيميا والأبحاث التابع لهيئة الصحة في دبي عن تمكن المركز في دبي من الحد من انتشار مرض الثلاسيميا، حيث طبقت إجراءات بسيطة تمثلت في زيادة حملات التوعية بين طلبة المدارس والجامعات والدوائر الحكومية والمراكز التجارية التي تقدمها للمقبلين على الزواج، وقد بلغت نسبة الإصابة بالثلاسيميا بين المواطنين في إمارة دبي صفر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في حين ما زالت تسجل هناك بعض الحالات في الإمارات الأخرى نتيجة إصرار البعض على إتمام الزواج رغم العلم أنهم حاملين للجينات المورثة للمرض بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
وذكرت بالهول أنه رغم وجود نسبة 8.5% من المواطنين في الإمارات يحملون هذا المرض وبالإمكان أن يقوموا بنقله لأطفالهم في حال الزواج من شخص يحمل ذات المورثات الناقلة للمرض، إلا أنه مازال بالإمكان الحد من انتشار هذا المرض، الذي يلقى على زواج الأقارب الدور الأكبر في أسباب زيادة فرص إنجاب طفل مصاب بالمرض.
وبالنسبة لعلاج الحالات المصابة تم التوصل لأسلوب علاجي جراحي لنقل نخاع العظم وزراعته لمرضى الثلاسيميا، وقد تم لغاية الآن زراعة النخاع لـ 101 مريض 70% من المواطنين و30% من غير المواطنين، ويتم متابعتهم في عيادة ما بعد زراعة النخاع، والتي أجروها خارج الدولة، مشيرة إلى أن المرضى شفوا تماماً من المرض ويتم متابعتهم للاطمئنان عن أوضاعهم الصحية بشكل مستمر.
وبحسب شركة أبوظبي للخدمات الصحيفة (صحة) فإن دولة الإمارات تنفق 200 ألف درهم سنوياً على مريض الثلاسيميا، ليبقى على قيد الحياة، وليس للشفاء التام، ويحتاج المريض إلى جراحة لزراعة نخاع تتكلف نحو مليون درهم ليشفى من الداء.