حذر خبراء في الإمارات من خطورة استخدام السائقين للهواتف المحمولة لإجراء الاتصالات أو تبادل الرسائل النصية أثناء توقفهم على الإشاراة الحمراء.
ويقول بيني كرياكوس مدير الحسابات في شركة دلما الإمارات للسفر بدبي: “في هذه الأيام لا يستطيع الناس ترك هواتفهم المحمولة بعيداً عن أيديهم، و يغتنم الكثير من السائقين فرصة التوقف على الإشارة الحمراء لتفقد الهواتف”.
لكن الشرطة والخبراء يعتقدون أن تفقد الهاتف على عجل خلال التوقف على إشارة المرور يؤدي إلى تشتيت انتباه السائق عن الطريق، ويمكن أن يقود ذلك إلى حوادث اصطدام، إذا لم يلاحظ أحد السائقين وهو منشغل بهاتفه تبدل الإشارة من اللون الأحمر إلى الأخضر ولم ينطلق بسيارته في الوقت المناسب.
و أكد مايكل دريزنس نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة اتحاد الطرق الدولي على ضرورة أن يبقى السائق منتبها حتى على الطريق حتى عند الإشارة الحمراء والازدحامات المرورية.
وأضاف: “تقع العديد من الحوادث بسبب محاولة السائقين تفقد الرسائل أو إجراء المكالمات الهاتفية عند الضوء الأحمر، حيث يدرك السائق فجأة أن ضوء الإشارة المرورية تغير إلى اللون الأخضر، لكنه لا ينتبه بأن السيارة التي أمامه لم تتحرك بعد نتيجة انشغاله بالنظر في الهاتف. وإذا أراد السائق إجراء مكالمة هاتفية ضرورية، فيجب عليه التوقف بالسيارة في مكان آمن حيث لا يشكل خطراً على حياته وحياة الآخرين على الطريق”.
و يعاقب القانون في دولة الإمارات على استخدام الهاتف أثناء القيادة بغرامة مالية قيمتها 200 درهم وإضافة 4 نقاط سوداء على رخصة القيادة. و أكد العقيد سيف المزروعي على أن استخدام الهاتف جريمة يعاقب عليها القانون حتى إن كان ذلك أثناء توقف السيارة على إشارة المرور.
و قال صلاح الدين بندك الأستاذ في جامعة الشارقة إن قوانين المرور في أستراليا على سبيل المثال لا تميز بين السيارات الثابتة والمتحركة عندما يتعلق الأمر باستخدام الهواتف المحمولة، فطالما كان محرك السيارة على وضعية التشغيل، يتم تغريم السائق على استخدام الهاتف لأي غرض.
يذكر أن المجلس المروري الاتحادي كان قد أوصى برفع عقوبة استخدام الهواتف أثناء القيادة إلى غرامة 1.000 درهم و 12 نقطة سوداء ومصادرة السيارة لمدة 30 يومياً، لكن هذه التوصيات لم تتحول إلى قانون ملزم حتى الآن.