سنيار-خاص: أُعلن اليوم في دولة الإمارات عن صدور توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بانشاء مخيم للاجئين السوريين في اليونان.
حيث ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن هيئة الهلال الأحمر في دولة الإمارات شرعت في إجراء الترتيبات اللازمة لإنشاء المخيم بالسرعة التي تتطلبها ظروف اللاجئين الحالية.
وأضافت الوكالة أن هذا القرار جاء بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لدعم ومساندة اللاجئين السوريين في مناطق تواجدهم الحالية لتوفير الاحتياجات الضرورية للاجئين السوريين والعمل على تقديم أفضل الخدمات التي تساعدهم على تجاوز ظروف محنتهم الراهنة.
ويستوعب المخيم في مرحلته الأولى 2000 لاجئ ويقام في مدينة ” لاريسا ” على بعد 360 كيلو مترا من العاصمة أثينا.
وذكر مسؤول في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن الهيئة تحركت خلال الفترة الماضية تجاه الساحة اليونانية لرعاية اللاجئين وحمايتهم من تداعيات اللجوء الصعبة وتوجهت وفودها إلى هناك وعقدت سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع الجهات المختصة ودرست أوضاع اللاجئين على الطبيعة وأسفرت تلك الزيارات عن اكتمال الترتيبات لإنشاء المخيم الذي يتكون من مئات الوحدات السكنية المؤقتة والمجهزة بأحدث وسائل الراحة إلى جانب عيادة تضم عددا من الأقسام لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للاجئين إضافة إلى ملاعب للأطفال ومناطق الترفيه والترويح عن اللاجئين وأسرهم.
لماذا اليونان؟
في الآونة الأخيرة تساءلت العديد من وسائل الإعلام في العالم عن من يقوم بمساعدة اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين اليونان ومقدونيا، حيث منعت الشرطة المقدونية آلاف اللاجئين من دخول أراضيها عبر إطلاق غازات مسيلة للدموع وفرضت طوقاً أمنياً لمنعهم من اجتياز الحدود.
وقد قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها تتوقع وصول نحو 5 آلاف لاجئ ومهاجر يوميا إلى اليونان قادمين من تركيا خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
وناشدت المفوضية دولا عديدة بتوفير مبلغ 96 مليون دولار، وحذرت من احتمالية وفاة المزيد من اللاجئين الذين يعبرون بحر إيجه “إذا لم تتخذ إجراءات كافية”.
وأوضحت أن جل تركيزها ينصب على تحسين مراكز الإيواء والاستقبال وتوفير خدمات مثل الخيام ووحدات سكنية للاجئين وبطاطين وملابس. وتأمل المفوضية في تحسين أنظمة المياه والصرف الصحي، ورفعت المناشدة الإضافية الأموال الإضافية التي طلبتها المفوضية إلى نحو 173 مليون دولار، وتقدر المفوضية أن أكثر من 700 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر هذا العام.
واستقبلت اليونان أكثر من 580 ألف لاجئ عبر حدودها البحرية، وافقت أثينا على استضافة 50 ألف لاجئ منهم هذا العام.
وكانت الحكومة اليونانية شرعت في توزيع اللاجئين الوافدين إلى أراضيها، وفق آلية جرى الاتفاق عليها بين دول الاتحاد الأوروبية لتوزيع 160 ألف لاجئ.
أكثر من خمسة مليار يورو أرباح المتاجرين بالبشر
أشار تقرير لدائرة الانتربول واليوروبول إلى أن أرباح المتاجرين بالبشر قد وصلت إلى أكثر من خمسة مليار يورو في العام الماضي من خلال إستغلالهم موجات المهاجرين واللاجئين المتدفقة نحو أوروبا.
وقد أعتمد 9 من أصل 10 مهاجرين أو لاجئين وصلوا الإتحاد الأوروبي عام 2015 على (خدمات تسهيلية ) وتحديداً على شبكات المجرمين التي تكيف وتوسع نشاطها على إمتداد الخطوط التي يجتازها اللاجئون، وحسب التقرير من المتوقع أن تزداد هذه النسبة هذا العام.
كما أن أكثر من مليون مهاجر ولاجىء وصلوا إلى البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي قد دفعوا من 3.000 يورو إلى 6.000 يورو مما أدى إلى أن يتراوح متوسط الأرباح من 5 إلى 6 مليار يورو.
وبهدف تحويل هذه المبالغ وإعتبارها شرعية فقد قام المهربون باجتياز الحدود ومعهم مبالغ طائلة حيث قاموا بإستثمارها بشراء السيارات والمحلات والمطاعم وشركات النقل.
وكان أغلب المسؤولين عن هذه الشبكات من نفس جنسية المهاجرين ويحملون معهم تراخيص إقامة في الاتحاد الأوروبي أو جوازات سفر.
وبحسب التقرير يتكون الهرم الخاص بهذه الشبكات من الرئيس الذي يقوم بالتنسيق والإشراف على الطرق التي يسلكها المهاجرون وآخرون يقومون بنشاطات مختلفة مثل القيام بإتصالات شخصية ووسطاء مؤقتين الذين من بين مهامهم تجنيد أعضاء جدد للشبكة.
