كشف استطلاع جديد للرأي عن وجود فجوة كبيرة بين ما يبحث عنه المواطنون الإماراتيون في الوظائف الجديدة وما ينتظره أرباب العمل منهم.
وألقت الدراسة التي أجرتها شركة ميرسر لاستشارات الموارد البشرية الضوء على أولويات العمل لدى المواطنين الإماراتيين والتحديات التي يواجهونها، وأشارت النتائج إلى أن هناك تفضيلات مختلفة بالنسبة لهم فيما يتعلق باختيار الشركة أو الهيئة التي يرغبون بالعمل فيها.
و أشارت الدراسة إلى أن 46% من أرباب العمل الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أنهم يسيرون على الطريق الصحيح فيما يتعلق بأهداف توطين الوظائف، مقابل 56% أكدوا أنهم بصدد وضع سياسات أو برامج محددة فيما يتعلق بالتوطين بحسب صحيفة أرابيان بيزنس.
غير أن 25% من أرباب العمل يعتقدون أن سياسة توطين الوظائف لا يمكن أن تطبق عليهم، لأسباب تتعلق بأهداف محددة لقطاعات صناعية معينة، أو لعدم وجود العدد الكافي من المواطنين الإماراتيين المؤهلين لشغل الوظائف التي توفرها هذه الشركات.
و بينت الدراسة أيضاً أن نصف أصحاب الأعمال الذين شملهم الاستطلاع قالوا إن نسبة الإماراتيين على جميع المستويات المهنية لا تتعدى 10% من مجموع القوى العاملة في شركاتهم.
و قال توم عبيرني مدير تطوير السوق في ميرسر الشرق الأوسط: “إن جذب واستبقاء مواطني دولة الإمارات هي أولوية قصوى في كل شركة تقريباً شاركت في الاستطلاع. و من وجهة نظر المواطنين الباحثين عن وظائف، فإن الحوافز المادية و التنافسية و إمكانية التعلم والتقدم الوظيفي من بين أهم العوامل التي تدفعهم للبقاء في الشركة أو مغادرة البلاد. و هذا أمر مهم بالنسبة لأرباب العمل، عند بناء برامج التوطين لجذب واستبقاء أفضل المواهب”.
