تعد المياه المعبأة في عبوات بلاستيكية المصدر الأساسي لمياه الشرب في دولة الإمارات، إلا أن دراسة جديدة تقول إن هذه المياه ضارة بالبيئة وبالصحة على حد سواء.
و أطلقت شركة Goumbook حملة يوم الثلاثاء تهدف إلى تخفيض استهلاك العبوات البلاستيكية وتشجيع الجمهور والشركات على التحول إلى شرب مياه الصنبور التي تمت تصفيتها وتعبئتها ضمن حاويات قابلة لإعادة التدوير.
وقالت ناتيانا أنتونيلي أبيلا الشريك المؤسس في شركة Goumbook إن العديد من السكان في الإمارات يعتقدون أن المياه المعبأة في عبوات بلاستيكية أفضل من مياه الصنبور، لكنها في الواقع أسوأ على الصحة مما يتوقع الكثيرون بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
وأضافت: “من المعروف أن كمية من المواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع العبوات البلاستيكية يمكن أن تسبب مشاكل صحية نتيجة تعرضها للحرارة والعوامل الأخرى”.
و تملك دولة الإمارات واحداً من أعلى معدلات استهلاك المياه المعبأة في عبوات بلاستيكية في العالم، بمعدل 250 لتراً لكل شخص سنوياً.
وأشارت أبيلا إلى أن المشاكل الصحية المرتبطة بمادة ثنائي الفينول أ (BPA) الكيميائية الناتجة عن العبوات البلاستيكية ينبغي أن تكون مصدر قلق بالنسبة للمستهليكن.
و تعتقد أبيلا أن الآثار البيئية الناتجة عن استخدام العبوات البلاستيكية كفيلة بإقناع الناس بالحد من استخدامها، إذا لم يكونوا مقتنعين بمخاطرها الصحية.
و يجري حالياً إعادة تدوير ما نسبته 20% فقط من العبوات البلاستيكية في الإمارات، في حين أن النسبة العظمى ينتهي بها المطاف في البحر، حيث تتحلل إلى جزيئات صغيرة تشكل خطراً على الحياة البحرية و الأطعمة المستخرجة من البحر.