يعتقد الكثيرون أن السيارات السريعة والملابس الفاخرة وغيرها من وسائل الرفاهية تحقق لهم السعادة، لكن باحثة إماراتية تخالف هذا الاعتقاد، وتؤكد أن الأشياء المادية لا تحقق السعادة المنشودة.
و قالت الدكتورة منى البحر المديرة التنفيذية لمركز الجليلة لثقافة الطفل خلال منتدى الطاقة الإيجابية الذي عقد في دبي أمس إن الاستثمار في الأشياء المادية والتفاخر بها لا يجعل الناس سعداء.
وأضافت: “السعادة الداخلية لا يمكن العثور عليها من خلال الرغبة باستمرار بتعزيز الأنا الخاصة من خلال الحقائب اليدوية والسيارات باهظة الثمن”.
و جذب المنتدي مسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمات مختلفة في محاولة لتحديد أفضل السبل لجعل الناس سعداء بحسب صحيفة 7days.
ويعد هذا الحدث الذي نظمته الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب أول منتدى من نوعه منذ إحداث منصب وزير للسعادة في دولة الإمارات في وقت سابق من هذا العام، وبعد أسبوع فقط من دعوة أحد كبار مسؤولي وزارة الداخلية السكان للتوقف عن النميمة والشعور بالغضب في العمل، حيث ترى الحكومة أن الناس يصبحون أكثر إنتاجية كلما شعروا أكثر بالسعادة.
وأشارت الدكتورة منى البحر إلى أن تحقيق ذلك لا يمكن أن يتم عن طريق إنفاق الأموال، وأوضحت أن الوصول إلى السلام الداخلي مع أنفسنا يقتضي أن نتوقف عن ارتداء الملابس الفاخرة، أو شراء السيارات الباهظة لجعل الناس يعتقدون بأننا من الأثرياء.
و أضافت: “إن النزاع الداخلي يحدث في كل وقت، ونحن نحاول أن نجعل أنفسنا نشعر بشكل إيجابي، ولكننا فشلنا في ذلك ناتج عن انشغالنا في ارتداء الملابس وشراء السيارات الفاخرة”.
و تعتقد الدكتورة منى أن السعي لإرضاء الأنا لدى الإنسان عبر الاستثمار في شراء وسائل الرفاهية لن يحقق له الرفاهية، بل على العكس سيشعر بالتعاسة بشكل دائم، لأنه يبحث عن الثناء في كل الأوقات.
