متابعة-سنيار: يعمل فريق من الباحثين في أبوظبي على تصميم جهاز قادر على الكشف عن الخلايا السرطانية في الدم بهدف تطوير علاجات يمكنها أن تستهدف الخلايا المصابة فقط دون أضرار جانبية.
الدكتور أنس العزام واحد من الذين يعملون على هذا المشروع الرائد، حيث يمكن للجهاز الجديد عزل الخلايا السرطانية الصادرة من الورم الرئيسي من عينات الدم، وإذا تم استخدام هذا الجهاز سريرياً، فيمكن للأطباء الحصول على معلومات قيمة حول حالة المريض بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
و ينطوي الأسلوب الجديد على جهاز كهربائي صغير يفصل الخلايا السرطانية المعروفة باسم CTCs و مع تطوير الجهاز، من المتوقع أن يكون قادراً على تحديد نوع السرطان الذي تمثله هذه الخلايا. و تعتمد عمليات الفصل على الاختلاف بين الخلايا السرطانية والطبيعية.
و يقول الدكتور عزام الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة خليفة: “مثل هذا الجهاز في غاية الأهمية، فهو لا يخبرنا عن مرض شخص ما بالسرطان فقط، ولكن بعد تطبيق العلاج يمكن أن يخبرنا عن مراحل التطور”.
إلا أن هذا الجهاز لا يزال في مراحله المبكرة، وسيحتاج استخدامه في المستشفيات على المرضى عدة سنوات على الأقل.
و أضاف عزام: “وجدنا فرقاً بين الخلايا السرطانية من حيث الخصائص المكيانيكية والكهربائية، لكننا غير قادرين بعد على التمييز بين أنواع السرطان، لكننا نأمل في المستقبل أن نكون قادرين على ذلك”.
و يعمل عزام على هذا المشروع منذ عام 2008 عندما كان يجري أبحاثه لنيل درجة الدكتوراة في كندا، وانتقل إلى جامعة خليفة في عام 2012 حيث أنشأ مركزاً للتصنيع الدقيق يهدف إلى إنتاج أنظمة إلكترونية صغيرة.
و كان أحد الباحثين قد اقترح للمرة الأولى في القرن التاسع عشر كيف يمكن أن تشارك خلايا CTCs في انتشار السرطان بجميع أنحاء الجسم، لكنها المرة الأولى التي يحاول فيها الباحثون استخدام هذه الخلايا للكشف عن المرض الخبيث.