“الغترة والعقال” التي شغلت الرأي العام في الإمارات

سنيار: لا حديث في الإمارات بالأمس واليوم سوى عن رجل الأعمال الإماراتي الذي تعرض لحادثة أثارت استغراباً عاماً في الأوساط الإماراتية، إثر تداول مقطع فيديو على نطاق واسع، يظهر عملية نفذها عناصر شرطة مدينة كليفلاند، التابعة لولاية أوهايو الأميركية، لضبطه، بسبب ارتدائه الزي الإماراتي الرسمي.

فالدهشة التي علت وجوه المواطنين في الإمارات لم تقف عند سبب تعرضه للاعتداء، بل وصلت إلى سبب ارتدائه للزي الإماراتي طوال سفره في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يؤكده المواطن الذي اتصلت به صحيفة الإمارات اليوم وذكر لها بأنه يجول العالم بهذا الزي ولم يحدث يوماً أن واجه المتاعب أو الضبط أو المساءلة بسببه.

حيث ذكر عدد من المتابعين أنهم في بداية الأمر توقعوا أن يكون الرجل طاعناً في السن ليبرروا أسباب عدم تخليه عن الزي الإماراتي في الخارج، إلا أن المفاجأة علت وجوههم عند ظهور وجه الإماراتي الأربعيني.

تحدث مع موظفة الاستقبال باللغة العربية

وبحسب صحيفة الإمارات اليوم فقد أكد البيان الذي صدر عن مركز شرطة كليفلاند، في ولاية أوهايو أن الإبلاغ عن الحادثة والمداهمة، وقعا جراء سوء فهم بين الموظفة وأحمد المنهالي، إذ إنها لم تفهم اللغة التي كان يستخدمها، وهي العربية.

بيان وزارة الخارجية

هذا الأمر دعا وزارة الخارجية والتعاون الدولي، من خلال خدمة «تواجدي»، لحث مواطني الدولة المسافرين خارج الدولة، إلى عدم ارتداء الزِّي الرسمي أثناء سفرهم، خصوصاً في الأماكن العامة، حفاظاً على سلامتهم.

وواصلت الوزارة دعوتها لمواطني الدولة، الراغبين بالسفر للخارج، خلال فترة الصيف، إلى ضرورة مراعاة واتباع نصائح وإرشادات السفر.

للاطلاع على إرشادات ونصائح السفر من قبل وزارة الخارجية على هذا الرابط

الخارجية: لا ترتدوا النقاب في الدول التي تحظره

ودعا وكيل المساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أحمد الهام الظاهري بالالتزام بقانون حظر البرقع (النقاب)، المطبق في بعض الدول والمدن الأوروبية، التي تحظر ارتداءه في المؤسسات والأماكن العامة، تجنباً للمساءلة القانونية أو فرض الغرامات المترتبة على انتهاك هذا القانون، علماً بأن الدول الأوروبية التي تطبق القانون وتحظر ارتداء النقاب، هي فرنسا وبلجيكا وهولندا، إضافة إلى بعض الدول الأوروبية التي تلتزم بتطبيق الحظر في مدن معينة، مثل مدينة برشلونة الإسبانية التي حظرت ارتداء أي لباس يغطي الوجه عام 2010، كما فعلت المحاكم الدنماركية، وولاية هيسيه الألمانية، وعدد من المدن الإيطالية.