بعد حادث “الصرع” في عجمان ،و “غيبوبة السكر” في دبي.. هل ستُتخذ احتياطات طبية من مجلس المرور؟

سنيار: أعلن نائب القائد العام لشرطة عجمان العقيد عبدالله الحمراني عن وفاة سيدة هندية تبلغ من العمر 45 عاما، وطفل عراقي يبلغ من العمر 9 سنوات نتيجة حادث اقتحام سيارة لمطعم ماكدونالد بمحطة آيبكو على شارع الشيخ محمد بن زايد بإمارة عجمان تسبب به شاب مواطن يعاني من الصرع ويبلغ من العمر 23 عاما.

وتفصيلا، قال الحمراني لصحيفة الإمارات اليوم إن “الحادث أدى كذلك إلى وقوع خمس إصابات، منها إصابتين بليغتين لطفلتين عراقيتين وهن شقيقتي الطفل المتوفى وعامل من الجنسية البنغالية وطفل هندي يبلغ من العمر عامين ونصف فقط”.

وأهاب العقيد الحمراني بالسائقين الذين يعانون من نوبات صرع أو نوبات قلبية عدم القيادة لما يسببه ذلك من أضرار عليهم وعلى غيرهم ويعرض سلامتهم وسلامة غيرهم للخطر.

غيبوبة السكري

هذا الحادث أعادن لأذهاننا الحادث المأساوي الذي وقع عند تقاطع “البولينغ” في دبي في 2012، عندما توفي مواطن بعد أن اصطدمت به سيارة كان بها شاب مواطن يبلغ من العمر 20 عاما فقد وعيه بسبب إصابته بنوبة انخفاض السكر في دمه، ما أدى إلى اصطدامه بست سيارات كانت متوقفة عند الإشارة الضوئية على سرعة تتجاوز 120 كم في الساعة.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور في دبي حينها أن هناك أمراضاً معينة تسبب مشكلات كبيرة أثناء القيادة، مثل الصرع والحالات المتقدمة من السكري، داعياً إلى الحذر الشديد من المصابين بمثل هذه الأمراض أو أسرهم عند قيادة المركبات.

وذكرت هيئة الطرق والمواصلات في دبي بعد هذا الحادث أنها في صدد إلزام السائقين المهنيين بإصدار تقارير طبية تؤكد لياقتهم الصحية وخلوهم من أمراض تعيق القيادة الآمنة شرطاً لحصولهم على رخصة قيادة أو تجديدها.

image

هذه الحوادث دفعت الكثيرين للتساؤل إن كان مجلس المرور الاتحادي سيبدأ في اتخاذ إجراءات جديدة في إعطاء رخص القيادة للمؤهلين صحياً، حيث يقتصر الفحص الحالي للسائقين على قوة النظر فقط، حيث يرون أن على من يريد الحصول على رخصة سياقة أن يخضع للفحص الطبي كل عامين في مستشفى أو مركز صحي معتمد، وأن يقدم السائق تقريرا طبيا يفيد أنه مؤهل صحياً لقيادة المركبات مع الأخذ في الاعتبار الخضوع لفحوص أمراض القلب والسكري والضغط والصرع والأمراض النفسية والكلي والكبد والأمراض العقلية، وغيرها. 

دراسة طبية

وكانت دراسة بحثية، أعدها اختصاصي الصحة المهنية، الدكتور منصور أنور، ذكرت أن هناك 10 حالات مرضية تستوجب على المصابين بها «التوقف عن القيادة بصورة نهائية»، وأفاد أنور، بأن «أكثر الأمراض التي تستدعي سحب رخصة القيادة، الصرع، والشلل الرعاش، والتصلب اللويحي الحاد، والمعرضين لنوبات السكري المفاجئة، والفشل الكلوي المزمن».

وأوضح أن هناك حالات مرضية تتطلب التوقف مؤقتاً عن القيادة، أو القيادة وفقاً لضوابط عدة، مثل مصابي الجلطات الدماغية، وجراحات الدماغ ومصابي الأمراض القلبية والاكتئاب الحاد، والضعف الشديد في البصر، وأشار الى ان المصابين بهذه الأمراض، تكون حياتهم عرضة للخطر أثناء القيادة، وقيادتهم للسيارات تهدد سلامة غيرهم على الطرق.

وأوضح أن مؤسسات أوروبية، تحظر على مصابي بعض تلك الأمراض القيادة نهائياً، وتطلب من حالات أخرى ابلاغ المؤسسات المعنية بتنظيم المرور والقيادة، بالحالة المرضية للسائق.

وأكمل «تلزم تلك المؤسسات، بعض المرضى، بمراجعتها بصفة دورية لإجراء فحوص طبية مخبرية لهم، لضمان صلاحيتهم للقيادة، أو سحب رخصهم في حال كانت حالاتهم المرضية تشكل خطراً».

ودعا أنور الى وضع آليات في الدولة، تلزم المصابين بأمراض ضعف البصر، والاكتئاب والسكري، بمراجعة الجهات المانحة لرخص القيادة لفحص حالاتهم الصحية كل فترة، والبت في استمرارية صلاحية رخصهم، أو وقفها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى