يعد “مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء” الذي افتتحه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أمس صرحا معماريا علميا سياحيا يخلد رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة ويقدم الحياة الطبيعية والثقافية والتاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة بكل تفاصيلها الأصيلة والغنية بطابع فريد ومبتكر في ظل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وقد أنشىء المركز تخليدا لرؤية الشيخ زايد بن سلطان الذي عرف بحبه العميق للطبيعة وحرصه الشديد على حماية البيئة والحفاظ عليها.
وتم تصميم مبنى المركز بحرفية وبمواصفات عالية الجودة حيث أنه يستهلك الطاقة والمياه بمعدلات منخفضة تصل إلى 50% تقريبا مقارنة بالمباني المشابهة التقليدية، ويتمتع المبنى بأجواء عمل داخلية مريحة وصحية وخالية من التلوث ويعتبر من المباني الذكية من خلال برنامج إدارته عن طريق تكنولوجيا متقدمة وأجهزة تحسس منتشرة في جميع أنحاء المبنى.
وتم بناء مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء وفقا لمواصفات المباني الخضراء الصديقة للبيئة المنصوص عليها في برنامج “LEED” العالمي وبرنامج استدامة المحلي. وحصل على أعلى شهادة من LEED بدرجة البلاتينيوم وشهادة الخمس لآليء من برنامج استدامة.
ويعرض المركز وصفا شاملا عن البيئة الصحراوية ويصور لنا طرق التكيف البشري عبر رحلة زمنية مشوقة تنقسم إلى خمسة معارض هي قاعة تكريم الشيخ زايد التي تصور حب المغفور له الشديد للصحراء من خلال أربع شاشات عرض كبيرة حيث تروي قصة الشيخ زايد الذي عاش في عالم يختلف كل الاختلاف عن الواقع الحالي عالم كان فيه الناس مرتبطين ارتباطا وثيقا ببيئتهم الصحراوية وحكاية توحد الناس حول الرؤية الثاقبة للوالد المؤسس في إقامة دولة حديثة والنقلة التاريخية التي شهدتها دولة الإمارات نحو التقدم والنهضة والحياة العصرية، ونبذة عن العلاقة التي كانت تجمع الإنسان بالأرض.
ويقدم المركز 15 برنامجا تعليميا جديدا وورش عمل في مختلف المجالات تشمل الآثار والشبكة الغذائية والحيوانات ودنيا الصحراء والاحتباس الحراري التي تعطي الطلبة معلومات قيمة مرتبطة بمناهجهم الدراسية من خلال وسائل ترفيهية تعليمية بسيطة ترسخ القيم التعليمية لديهم.