ألا يجب معاقبة متهوري السيول والوديان؟

سنيار: نشرت صحيفة الإمارات اليوم تصريحاً لفريق جناح الجو في شرطة رأس الخيمة – المكوّن من أربعة أفراد – في أنهم خاطروا بحياتهم لإنقاذ مواطن دخل بمركبته في مجرى مياه «وادي البيح»، الثلاثاء الماضي، إذ تعرّضت طائرة الفريق لمخاطر عدة أثناء عملية الإنقاذ، وكادت تسقط.

وذكر مدير إدارة المهام الخاصة في الفريق أن السائق المتهوّر كان يقف على ضفة الوادي، ودخل أثناء جريان مياه الأمطار، وفور نزوله سحبته المياه وحاصرته، وكادت تودي بحياته، وأن غرفة العمليات، تلقت في صباح الثلاثاء الماضي، بلاغاً بوجود شاب عالق بمركبته في مجرى (وادي البيح)، وسط جريان قوي للمياه، فتم تحديد مكان السائق، ووصلنا إليه خلال 10 دقائق من إقلاعنا، وتبين لنا أن السائق يجلس فوق مركبته بانتظار إنقاذه.

وأكمل: «واجهنا ثلاثة مخاطر وصعوبات للوصول إلى الشاب، هي: صعوبة المكان ذي الطبيعة الجبلية، وقوة وسرعة الرياح وتغيّر اتجاهاتها، وقرب الطائرة من الوادي، وهي مخاطر كادت تؤدي إلى فشل المهمة وإسقاط الطائرة».

لم يتم ذكر العقوبة

ولم ياتِ في الخبر أي ذكرٍ على إقرار عقوبة في حق السائق المتهور الذي علِم بخطورة الفعل الذي قام به واتجه نحوه معرضاً حياته وحياة الآخرين للخطر، حيث انتهى الخبر بمطالبة من رئيس قسم جناح الجو في شرطة رأس الخيمة بالابتعاد عن أماكن الوديان وجريان المياه، لتفادي تعرضهم وأسرهم للخطر.

قانون العقوبات

تنص المادة 348 من قانون العقوبات في دولة الإمارات على التالي: “يعاقب بالحبس وبالغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين من ارتكب عمدا فعلا من شأنه تعريض حياة الناس أو صحتهم أو أمنهم أو حرياتهم للخطر . وتكون العقوبة الحبس إذا ترتب على الفعل حدوث ضرر أيا كان مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد يقررها القانون . “

نص المقال

زر الذهاب إلى الأعلى