متابعة-سنيار: نشرت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” تقريرا عن طموح عدد من الباحثين الكويتيين والمهتمين في مجال الفضاء في إنشاء وكالة فضاء كويتية على غرار وكالة الفضاء الإماراتية أو مركز محمد بن راشد للفضاء.
وذكر التقرير بأن حلم عشاق علوم الفضاء في الكويت بأن يشاركوا دول العالم التعمق في الاكتشاف المستمر للفضاء الخارجي منذ أن وطئت قدم رائد الفضاء الأمريكي نيل ارمسترونغ سطح القمر في ستينيات القرن الماضي.
وما إن بدأت الآمال الكويتية والخليجية في غزو الفضاء الخارجي تتلاشى تدريجيا حتى تجددت بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة دخولها مجال استكشاف الفضاء بعد إنشائها مركز «محمد بن راشد للفضاء» في عام 2006 ووكالة «الفضاء الإماراتية» في عام 2014.
وقالت أستاذة الفيزياء في كلية العلوم بجامعة الكويت د.هالة الجسار إن إنشاء وكالة فضاء كويتية «ليس بالحلم البعيد بل على العكس سيكون إنشاء تلك الوكالة مصدر فخر واعتزاز للدولة نظرا للفوائد الاقتصادية والعلمية الجمة لهذه الفكرة».
وأضافت د.الجسار في لقاء مع «كونا» إن اهتمامها بمجال علوم الفضاء ازداد منذ انضمام جامعة الكويت إلى مشروع مخطط رطوبة التربة (سماب) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وذكرت أن هذا المشروع المعني بوضع خريطة لرطوبة تربة كوكب الأرض ستكون له فوائد علمية تساعد على فهم دورات جفاف التربة وانتشار السيول وإعطاء نشرات جوية أكثر دقة.
ورأت أن مشاركة جامعة الكويت بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مشروع «سماب» تعكس إمكانيات وقدرة الدولة على الانضمام إلى سباق الفضاء الخارجي عبر إنشاء برنامج فضاء كويتي.
وأكدت أن فكرة إطلاق مشروع فضاء كويتي «لن يكون من نقطة الصفر» موضحة إن العديد من الجهات مثل المعهد الكويتي للأبحاث العلمية لديها تعاون سابق مع وكالة «ناسا» في العديد من المجالات المختصة بالفضاء.
وفي هذا الصدد، قال مدير برنامج التطوير الإداري للشركات بإدارة الشركات والابتكار في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.بسام الفيلي في تصريح مماثل لـ«كونا» إن مشروع إنشاء وكالة فضاء كويتية يتطلب تحديد هدف واضح من وراء إنشائها بدلا من إطلاق المشروع من دون دراسة وافية.
وأوضح الفيلي إن هناك العديد من الأمور التي يجب إن تؤخذ بالحسبان ومنها تحديد الهدف من إنشاء الوكالة والرغبة «الجادة» بالمساهمة في تطوير علوم الفضاء وإبراز الوجه الحضاري والمتقدم للكويت على المستوى الدولي.