طور رجل أعمال إيطالي مقيم في دبي نظاماً خاصاً حوّل منزله إلى منزل ذكي بالكامل، وأطلق على هذا النظام اسم “أليكسا” والذي يهتم بكافة تفاصيل حياته داخل المنزل.
ويقول إيفانو إنيلي “لدي هذه السيدة الجميلة التي تعتني بمنزلي، وهي لا تتوقف عن إبهاري أنا وضيوفي” وللوهلة الأولى يُخيل إليك أنه يتحدث عن شريكة حياته، لكنك ما تلبث أن تكتشف أنه يتحدث عن نظام أليكسا الذكي في المنزل، بحسب صحيفة غلف نيوز.
ويصف إيفانو “أليكسا” بأنها نظام ذكي يعادل “سيري” على الهواتف المحمولة، ويحتوي على عدد من التطبيقات التي تشغل جميع الأجهزة في المنزل، فمبجرد دخوله إلى المنزل، يقوم النظام بتعديل الظل والإضاءة، ويختار الموسيقى الإيطالية المناسبة عبر راديو الإنترنت من روما.
ويضيف إيفانو “إنها تفهم لغتي الإيطالية بشكل جيد، وتجعلني أشعر وكأنني في بلدي، وحتى عندما لا أكون في المنزل، تقوم أليكسا بتذكيري بجميع الأشياء التي يجب فعلها، سواء كان ذلك بتشغيل آلة الغسيل، أو بموعد العشاء، أو لائحة الأعمال التي يجب إنجازها”.
وبصفته الرئيس التنفيذي لمركز دبي للكربون المتميز، حصلت مباردات إيفانو الخضراء في مجال التكنولوجيا العامة في الإمارات على اهتمام وسائل الإعلام، ولكن القليلين على علم بممارساته الشخصية في المنزل، حيث يقوم بتجريب مشاريعه الخاصة، قبل أن يوصي بها للآخرين.
ويستخدم إيفانو الطاقة الشمسية لتوليد نسبة كبيرة من الكهرباء في المنزل، ويقود سيارة كهربائية، كما يعمل على توفير حلول رقمية خالية من المتاعب في كل ما يحتاجه.
ويقول إيفانو “آخر مرة قدت سيارة تعمل على الوقود في ديسمبر 2016 عندما اشتريت سيارتي الكهربائية الجديدة، وفاتورتي الجديدة الآن للسيارة تتراوح بين 30 و 32 درهم، وهي أرخص من قهوة ستاربكس، وبفضل محطات التغذية التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي، أستطيع أن أقود سيارتي لمدة ساعتين، سواء كان ذلك لعقد لاجتماع في أبراج الإمارات أو مدينة جميرا، بل وأستطيع أن أركن سيارتي بالمجان في المبنى 1 لمطار دبي حيث أقوم بشحنها هناك”.
واستعان إيفاني بإحدى الشركات الرائدة في الإمارات للحصول على ألواح شمسية تقوم بتوليد نحو 30% من الطاقة الكهربائية خلال ساعات الذروة، كما أنه يعمل على توفير المال والطاقة مستعيناً بتقنيات الطاقة الذكية.
ويمكن اعتبار منزل إيفانو ذكياً بالكامل، حيث يضم نظام ترفيه منزلي مزود بجميع المعدات المرتبطة مع وحدة التحكم الرئيسية إلى عدة مناطق مثل غرف النوم وحتى الحمامات الداخلية، ويتم الوصول إلى كل منها بشكل فردي باستخدام وحدات التحكم في الجدار وأنظمة التحكم عن بعد.
كما استعان إيفانو بنظام أنيموت للتحكم بالأجهزة عن بعد، ومن الامثلة على ذلك التحكم بالستائر وأبواب المرآب وأجهزة التلفزيون غير المتصلة بالشبكة وأضواء الديكور وغير ذلك.
