سجل مغامر برتغالي مقيم في دبي رقماً قياسياً عالمياً، حيث أصبح أسرع رجل يطير حول العالم بالطائرة وفق رحلات مجدولة.
ودخل غيل أزيفيدو البالغ من العمر 40 عاماً سجل غينيس للأرقام القياسية، بعد أن حلق من شانغهاي إلى أوكلاند وبوينس آيريس وباريس وموسكو وعاد من جديد إلى شانغهاي خلال 55 ساعة 47 دقيقة، وكسر بهذا الإنجاز الرقم القياسي السابق المسجل باسم الراهب البريطاني مايكل بارتليت الذي قام برحلة مماثلة خلال 57 ساعة و 27 دقيقة في العام الماضي، وقبل ذلك لم يكسر الرقم القياسي منذ عام 1995، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
وقال أزيفيدو، وهو مصرفي يعمل مع مع بنك الإمارات الإسلامي، إنه أصبح مهتما أولا بالتحدي بعد قراءة حول العالم في 80 يوما للكاتب جول فيرن، وبحث أثر التقدم التكنولوجي في الرحلة منذ نشر الكتاب في عام 1873. وأضاف “هنا في دبي، نسمع بشكل دائم عن تحطيم الأرقام القياسية، لذلك قررت أن أرى ما إذا كان ذلك ممكنا”.
ويحتاج كسر الرقم القياسي العالمي التقيد بالعديد من القواعد والأنظمة، وكان أزيفيدو يحاول الوصول إلى سجل “تقريبي”، وهو ما يعني مسافة لا تقل عن 40.000 كيلومتر، أو ضمن 75 كم من محيط العالم الفعلي، الذي ينطوي على نقطتين متعاكستين تقريبا، وفي هذه الحالة بوينس آيرس وشنغهاي.

وأضاف “لقد نظرت إلى العديد من التوليفات المختلفة وقارنتها مع بعضها، وأدركت أنني كنت قادرا على تصميم الطريق بهذه الطريقة”.
وبعد أن خطط للرحلة، كان على أزيفيدو الانتظار لمدة 12 يوماً حتى يتصل به المسؤولون من موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وغادر شنغهاي في الساعة 2.30 صباحا يوم 12 فبراير وعاد إليها في الساعة 10.15 صباحا في 14 فبراير. وكان لكل رحلة زمن اتصال يتراوح بين 90 دقيقة و 3 ساعات.
وكان التعب الشديد أصعب ما واجهه أزيفيدو خلال رحلته. وبالإضافة إلى الالتزام بمواعيد الرحلات، كان عليه أن يوثق كل مرحلة من مراحل الرحلة، للامتثال لقواعد المنافسة. وقال عن ذلك “في كل مطار وعلى كل رحلة كان علي الحصول على الشهود، وكل ساعتين في الرحلة كان يجب أن ألتقط الصور ومقاطع الفيديو. لم أنم أكثر من ساعتين لأنني كنت باستمرار يحاجة إلى التحدث إلى المضيفات. كان الأمر متعبا للغاية”.
وزار أزيفيدو 61 بلدا وعمل في أوروبا ونيويورك وأنجولا والإمارات، لكن بلده المفضل هو الولايات المتحدة ومدنه المفضلة هي نيويورك وكيب تاون، ولكنه يستخدم وقته في دبي لاستكشاف آسيا.