سنيار: نشر موقع هوفنغتون بوست العربي الذي يديره الفلسطيني وضاح خنفر المدير السابق لقناة الجزيرة خبراً عن منع السلطات السعودية مواطناً عمانياً عند منفذ سلوى الحدودي مع قطر وذلك بسبب وضعه ملصقاً لأمير قطر على سيارته بحسب ما ذكر الموقع، وسجل العماني فيديو يستغرب فيه تعامل السلطات السعودية معه بطريقة غير لائقة وكأنه مجرم، على حد تعبيره.
هذا الأمر دفع بالعديد من المغردين للاستغراب من الجهل الذي انتشر لدى المروجين لهذا الخبر، حيث بات من المعلوم أن هذا المعبر قد تم إغلاقه بالكامل منذ السادس من يونيو الماضي، حيث تم إيقاف نقل الركاب والبضائع إلى قطر، وعدم السماح بدخول أي شخص سوى خروج المواطنين القطريين من المعبر الحدودي البري المتجهين إلى داخل قطر، وأشار مراسل العربية آنذاك إلى أنه كان هناك أشقاء من دول خليجية حاولوا الدخول إلى قطر من اليمن و سلطنة عمان من منفذ سلوى الحدودي لكن تم منعهم وإعادتهم.
وعلى الرغم من ذلك رأى المغردون أن الفعل الذي أراد به المواطن العماني أن يقوم به لا يصح في ظل وجود المقاطعة من قِبل الدول الخليجية لقطر، حيث أن وضع ملصق لأمير قطر على السيارة والتجول به في شوارع المملكة يعد تجاوزاً على سياسة المملكة الحازمة تجاه الدول الداعمة للإرهاب، كما أن هذا الفعل قد يُعرض صاحبه للخطر جراء استفزازه لمواطني المملكة الذين يرون أن ما قامت به السلطات السعودية هو عين الصواب لكبح جماح من تسول لهم أنفسهم في التدبير لقلب أنظمة الحكم في الدول العربية.
وتساءلوا لو أن شخصاً في إحدى المدن الألمانية قام بتعليق صورة للزعيم النازي أدولف هتلر على زجاج سيارته وأراد أن يتجول في شوارع المدينة (ميونيخ مثلا) فسيكون له ما أراد من شهرة واسعة وانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن نتائج هذه الجولة ستكون مخيبة لآماله، حيث يُعتبر هذا الفعل مخالفة جنائية يعاقب عليها القانون الألماني بموجب الدستور، وستُفرض عليه عقوبة مشددة أو دفع مبلغ كبير.